دانت 49 هيئة علمائية عربية وإسلامية و58 عالما من أنحار العالم الحقد الصهيوني الذي تجلى مجددا بحرق الصهاينة نسخ ورقية للقرآن الكريم في نابلس بالضفة الغربية المحتلة في فلسطين داعين إلى تعرية الحقد الصهيوني بتدنيس القرآن وذلم أن تكون "خطبة عرفة وخطبة العيد والجمعة في سائر بلاد المسلمين مشتملة في أجزاء رئيسية منها على بيان خطورة هذه الجريمة وتعرية الحقد الصهيوني".

واعتبر الموقعون على بيان صدر الأحد عن الهيئات المجتمعة على التوقيع أن "هذا العدوان الغشوم السافر، الذي لم يَلْق من البلاد العربية والإسلامية ردّ الفعل المناسب ولو بالحدّ الأدنى"، مستدركين أنه "إلى الآن لم يحرك أحدٌ ساكنًا، باستثناء بعض المواقف السياسية المشكورة والمقدرة".

وأشارت الهيئات وأبرزها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وهيئة علماء فلسطين، وهيئة علماء المسلمين في العراق وهيئة علماء اليمن؛ إلى أن وقفتهم الغاضبة هي لاستنكار وشجب وإدانة العدوان على القرآن الكريم، واصفين مسلك الاحتلال الصهيوني ب"..الجبان في دوافعه، الوضيع في نهجه ومسلكه، البالغ منتهى الإجرام فيما يخطط له ويتغيّاه..".


ولفت البيان إلى الصهاينة تعدوا أيضا على حرمات المساجد والمسلمين في الضفة الغربية، وليس على المصاحف فقط، منبهين إلى أنهم "اقتحموا المساجد، ودنسوها بأحذيتهم وكلابهم ورجسهم ودنسهم، وتعمدوا تمزيق المصاحف وألقوها على الأرض، في سياقٍ غاية في العنف والهمجية والتحدي لمشاعر ملياري مسلم في العالم بأسره".

6 خلاصات
وخلص البيان إلى 6 نقاط أكدت أن الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بحد ذاته موجب لقتال المعتدين الصهاينة الماكثين في أرضنا بقوة الغصب والعدوان، وإن كل من اعتدى من المستوطنين على بَلْدات الفلسطينيين وعلى بيوتهم وأشخاصهم".

وأضافوا أن "كل من اعتدى على حرمة مسجد أو أحرق مصحفا أو مزقه فهو حلالُ الدم لا عصمة له ولا حرمة، ويجب على المجاهدين من أبناء فلسطين أن يستهدفوهم بكل ما أوتوا من إمكانات؛ زجرًا لهم وردعًا لأمثالهم، وهذا حقّ شرعيّ وقانوني لا خلاف فيه".
 

وشدد البيان على أن "ما يقوم به أبناء فلسطين من التصدي للعدوان الصهيونيّ وللاستيطان اليهودي في أرض فلسطين هو جهادُ دَفْعٍ يجب وجوبًا عينيًّا، ولا يمكن أن يوصف بأنَّه إرهاب إلا في سياق التدليس والتلبيس".

وأكد البيان على ضرورة العون من "المسلمين في أصقاع الأرض كافة أن يعينوهم بما استطاعوا من مال أو سلاح أو مواقف سياسية".

واستطردت أن الدعم واجب بشكل خاص ل"المرابطين في القدس والضفة والقطاع في دعاء المسلمين، وبذل المال دعماً ونصرة لهم".

وطاب الموقعون الحكام كافة "أن يعلنوا إنهاءهم لاتفاقيات التطبيع إن كان في قلوبهم توقير لكتاب الله تعالى ودماء المسلمين وحرماتهم إلى أن يزول هذا الكيان الغاصب الذي لا تنفع معه إلا لغة الجهاد والسلاح".
 

وعليه أشارت العلماء إلى أن الأحداث أوضحت الأدلة الواقعية الشاهدة "على معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية بأنّها من أبطل الباطل، وأنّها ليست سوى هزائم سياسية متوالية ومتتابعة"، مضيفة أنه "على أبناء الأمة أن يلفظوا هؤلاء المطبعين حتى يعلموا أن هذه الأمة تنفي خبثها ولا تقبل الخنوع والخذلان".


وشكرت الهيئات والعلماء "وفد السفراء الذين قاموا بزيارة البلدات المعتدى عليها، ومناداتهم بمنع هذا العدوان، وكذلك يتوجهون بالشكر لممثل الاتحاد الأوربيّ الذي وصف ما جرى من عدوان صهيوني بأنه إرهاب، ولا ينسون الجميل والمعروف لأهله".

وعن واجب الأمة تجاه كتاب ربها ومقدساتها كافة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، دعا العلماء "المسلمين جميعًا للتخلي عن كثير مما يتلهون به من شهوات الدنيا، والتفكير في شأن المسلمين العام، والاهتمام بأمر الإسلام والمسلمين؛ فإنّ ذلك من صميم الإيمان، ويتوجهون بالدعاء للمسلمين أن يأخذ الله بأيديهم ويبعث فيهم الهمّة العالية".


 

نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

{يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}

 

بيان علماء الأمة بشأن تعدي الصهاينة على حرمات المساجد والمصاحف والمسلمين في الضفة الغربية.

في جولة تصعيدية هي الأعنف والأخطر؛ قام المستوطنون - بدعم من قوات الاحتلال الصهيونيّ وحكومته المتطرفة بالعدوان على بَلْدَاتٍ في جينين ونابلس و رام الله من الضفة الغربية، فاعتقلوا وقتلوا وهدموا المنازل وأحرقوا البيوت؛ ليفرضوا الاستيطان بالقوة والغصب، ولم يكتفوا بهذا حتى اقتحموا المساجد، ودنسوها بأحذيتهم وكلابهم ورجسهم ودنسهم، وتعمدوا تمزيق المصاحف وألقوها على الأرض، في سياقٍ غاية في العنف والهمجية والتحدي لمشاعر ملياري مسلم في العالم بأسره، كلُّ هذا حدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع، ابتداء من المحيط الإقليمي العربيّ ومرورًا بالمحيط الإسلاميّ الأوسع وانتهاء بالمحيط الدوليّ، وإلى الآن لم يحرك أحدٌ ساكنًا، باستثناء بعض المواقف السياسية المشكورة والمقدرة. وإزاء هذا العدوان الغشوم السافر، الذي لم يَلْق من البلاد العربية والإسلامية ردّ الفعل المناسب ولو بالحدّ الأدنى؛ يقف علماء الأمة مستنكرين في غضب عارم، معلنين عن إدانتهم وشجبهم لهذا العدوان، الجبان في دوافعه، الوضيع في نهجه ومسلكه، البالغ منتهى الإجرام فيما يخطط له ويتغيّاه، وإذْ يُعْرِبُ العلماء - ومِن ورائهم المؤسساتُ والهيئات العلمائية - عن موقفهم هذا؛ يعلنون الآتي:

أولا: إن وجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين بحد ذاته موجب لقتال المعتدين الصهاينة الماكثين في أرضنا بقوة الغصب والعدوان، وإن كل من اعتدى من المستوطنين على بَلْدات الفلسطينيين وعلى بيوتهم وأشخاصهم، وكل من اعتدى على حرمة مسجد أو أحرق مصحفا أو مزقه فهو حلالُ الدم لا عصمة له ولا حرمة، ويجب على المجاهدين من أبناء فلسطين أن يستهدفوهم بكل ما أوتوا من إمكانات؛ زجرًا لهم وردعًا لأمثالهم، وهذا حقّ شرعيّ وقانوني لا خلاف فيه.

ثانيًا: ما يقوم به أبناء فلسطين من التصدي للعدوان الصهيونيّ وللاستيطان اليهودي في أرض فلسطين هو جهادُ دَفْعٍ يجب وجوبًا عينيًّا، ولا يمكن أن يوصف بأنَّه إرهاب إلا في سياق التدليس والتلبيس؛ ومن ثَم وجب على المسلمين في أصقاع الأرض كافة أن يعينوهم بما استطاعوا من مال أو سلاح أو مواقف سياسية فاصلة أو بكل ما هو ممكن أكثر من ذلك ، ووجب على الحكام كافة أن يعلنوا إنهاءهم لاتفاقيات التطبيع إن كان في قلوبهم توقير لكتاب الله تعالى ودماء المسلمين وحرماتهم إلى أن يزول هذا الكيان الغاصب الذي لا تنفع معه إلا لغة الجهاد والسلاح.

 

ثالثا: هكذا تتوالى الأدلة الواقعية، وتتابع الأحداث الشاهدة على معاهدات السلام واتفاقيات التطبيع العربية الإسرائيلية بأنّها من أبطل الباطل، وأنّها ليست سوى هزائم سياسية متوالية ومتتابعة، لا يعتبر فيها اللاحق بالسابق، مما يؤكد تعمد الإضرار بالأمة وبقضيتها الكبرى، وفي هذا ما فيه ممَّا يقول فيه الشرع كلمته، بل القانون والدستور والعرف السياسي والميثاق الوطنيّ والعهد الأخلاقيّ؛ فهل ينتهي هؤلاء عن هذا العبث ويوقفوا هذه المسيرة الآثمة؟ أم يريدون أن يسلموا شعوبهم وبلادهم إلى الحلم الصهيونيّ؟! وإن على أبناء الأمة أن يلفظوا هؤلاء المطبعين حتى يعلموا أن هذه الأمة تنفي خبثها ولا تقبل الخنوع والخذلان.

 

رابعا: ويتوجه العلماء بالشكر والتقدير لوفد السفراء الذين قاموا بزيارة البلدات المعتدى عليها، ومناداتهم بمنع هذا العدوان، وكذلك يتوجهون بالشكر لممثل الاتحاد الأوربيّ الذي وصف ما جرى من عدوان صهيوني بأنه إرهاب، ولا ينسون الجميل والمعروف لأهله.

 

خامسًا: يدعو العلماء إلى استحضار المرابطين في القدس والضفة والقطاع في دعاء المسلمين، وبذل المال دعماً ونصرة لهم، ويدعون المسلمين جميعًا للتخلي عن كثير مما يتلهون به من شهوات الدنيا، والتفكير في شأن المسلمين العام، والاهتمام بأمر الإسلام والمسلمين؛ فإنّ ذلك من صميم الإيمان، ويتوجهون بالدعاء للمسلمين أن يأخذ الله بأيديهم ويبعث فيهم الهمّة العالية.

 

سادساً: يدعو العلماء إلى أن تكون خطبة عرفة وخطبة العيد والجمعة في سائر بلاد المسلمين مشتملة في أجزاء رئيسية منها على بيان خطورة هذه الجريمة وتعرية الحقد الصهيوني على الإسلام والمسلمين جميعاً، وبيان واجب الأمة تجاه كتاب ربها ومقدساتها كافة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وفي ذلك تعظيم شعائر الله تعالى في هذه الأيام المباركة {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}

 

وأخيرًا يُذَكِّرُ العلماء إخوانهم المرابطين والمجاهدين والمسلمين كافة بوعد رب العالمين: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} ( والله منجزٌ لعباده ما وعد

البيان من منصة الشيخ د. محمد الصغير :

https://twitter.com/drassagheer/status/1672895907552018432


الموقعون على البيان:

أولا الهيئات:

1- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

 

2- هيئة علماء المسلمين في العراق

 

3- هيئة علماء اليمن

 

4- الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام

 

5- ملتقى دعاة فلسطين

 

6- هيئة علماء فلسطين

 

7- رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق

 

8- مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي

 

9- هيئة علماء المسلمين في لبنان

 

10- مركز محكمات للبحوث والدراسات

 

11- جمعية النهضة اليمنية

 

12- منتدى العلماء

 

13- مجلس الدعاة في لبنان

 

14- مركز تكوين العلماء - موريتانيا

 

15- هيئة علماء ليبيا

 

16- رابطة علماء المسلمين

 

17- رابطة علماء إريتريا

 

18. رابطة علماء أهل السنة

 

19. التجمع الإسلامي في السنغال

 

20. مجمع الخلفاء الراشدين

 

21. مجلس الدعاة في لبنان

 

22. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية تركيا

 

23. جمعية علماء ماليزيا

 

24. التجمع الإسلامي في السنغال

 

25. التجمع الاسيوي لاتحاد العلماء المسلمين

 

26. تحالف المسجد العالمي للدفاع عن الأقصى

 

27. المجلس الاستشاري للمنظمات الإسلامية بماليزيا (مابيم)

 

28. الرابطة العالمية لفقهاء الأمة

 

29. هيئة علماء السودان

 

30. رابطة علماء السادة المالكية في أفريقيا

 

31. الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين فيه لبنان

 

32. جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر

 

33. دار الإفتاء الليبية

 

34. هيئة علماء ليبيا

 

 35. رابطة علماء المغرب العربي   

 

 36. رابطة علماء المسلمين           

 

37. جماعة عباد الرحمن في السنغال

 

38. هيئة علماء السودان

 

39. جناح العلماء الحزب الإسلامي ماليزيا

 

40. اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

 

41. الرابطة العالمية للفقهاء

 

42.مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة

 

43. الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة

 

44. رابطة علماء الأزهر الشريف بالخارج

 

45. حركة NOR لمقاومة التطبيع

 

46.مؤسسة منبر الأقصى الدولية                

 

47. رابطة علماء فلسطين

 

48. المجلس الإسلامي السوري

 

49. رابطة العلماء السوريين

 

ثانيًا الشخصيّات:

 

1- د. عبد المجيد الزنداني

 

2- الشيخ محمد الحسن ولد الددو

 

3- د. سالم الجفري

 

4- د. عصام البشير

 

5- د. علي القره داغي

 

6- د. محمد يسري

 

7- الإمام إبراهيم سك في السنغال

 

8- د. عبد الحي يوسف

 

9- د. عبد الله بن عبد المجيد الزنداني

 

10- د. همام سعيد

 

11- د. محمد الصغير

 

12- د.سعيد محمود اللافي

 

13- د. حسن سلمان

 

14- د. نواف تكروري

 

15- د. عبد الجبار سعيد

 

16- د. حافظ الكرمي

 

17- د. مفيد أبو عمشة

 

18- د. محمد سعيد بكر

 

19- د. أحمد الرقب

 

20- د. مروان ابو راس

 

21- د. محمود النفار

 

22- أ.د صالح حسين الرقب

 

23- أ.د محمود الشوبكي

 

24- د. محمد همام سعيد

 

25- د. إبراهيم مهنا

 

26- الشيخ علي اليوسف

 

27- د. جمال عبد الستار

 

28- الدكتور عطية عدلان أستاذ الفقه وأصوله ورئيس مركز محكمات للبحوث والدراسات

 

29- د. محمد أبو مصطفى

 

30- د. عبد السلام البسيوني

 

31- د. عبد الحي يوسف

 

32- د. الحسن الكتاني

 

33- الشيخ سامي الساعدي

 

34- الشيخ حسين عبدالعال

 

35- الأستاذ إسلام الغمري

 

36- د. محمد عويضة

 

37- د. منير جمعة

 

38- د. عمر الجيوسي

 

39- د. محمود الشجراوي

 

40- د. رضوان الاطرش

 

41. د. سعيد بن ناصر الغامدي

 

42. د. محمد عبد الكريم

 

43. الشيخ الملا أنور الفارقيني

 

44. سعد ياسين

 

45. أ.د. كامل صبحي صلاح

 

46. د. أحمد الكيالي

 

47. د. ناصر محمد صيام

 

48. د.  أبوالهيجاء

 

49. عبد الصمد فتحي 

 

50. د. عاطف محمد أبو هربيد

 

51.أ.د.نسيم شحدة ياسين

 

52. الشيخ محسن حوى

 

53. د. سعد الدين فخري الرفاعي

 

54. د. محمد الجمال

 

55. د.أنس زاهر المصري

 

56. أ د. أشرف نزار حسن

 

57. د فاطمة عبد الله عزام

 

58. د. أحمد شحروري جامعة