استشهد 5 فلسطينيين أحدهم طفل وأصيب 45 آخرين بالرصاص بينهم 11 بحالة حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم الاثنين، فيما أصيب 7 جنود بكمين محكم أثناء الاقتحام، بعضهم بحالة خطيرة.

وقالت وزارة الصحة إن 5 شهداء ارتقوا وأصيب 45 آخرين، برصاص الاحتلال في المخيم ومحيطه، بينها 11 بجراح خطيرة.

والشهداء هم: الطفل أحمد صقر (15 عامًا)، خالد عصاعصة (21 عامًا)، قسام أبو سرية (29 عامًا)، قيس مجدي عادل جبارين 21 عاما.

 

وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن إصابة 7 جنود بجراح متوسطة إلى خطيرة إثر تفجير عبوة ناسفة تجاه جيب مصفح خلال اقتحام قوات الجيش لمدينة جنين.

 

ونقلت القناة “12” العبرية عن مصدر عسكري قوله إن مسلحين فجّروا حقل ألغام في جيبات، حيث اخترقت إحداها جيباً، موقعة 7 إصابات في صفوف الجنود، فيما جرى إجلاؤهم تحت وابل من إطلاق النار، وتم استدعاء طائرات مروحية ونقلتهم للمستشفيات.

 

وقال المصدر العسكري إنه تم تفجير كمية كبيرة جداً من العبوات تجاه القوات، وهي كمية غير مسبوقة بالمقارنة بمدينة جنين، لافتًا إلى أن إحدى العبوات اخترقت مركبة مصفحة، فأصيب عدد من الجنود، ونتيجة للهجوم تعطلت عدة مركبات للجيش في المدينة ودخلت قوات لإنقاذها”.

وأضاف المصدر أن غالبية العبوات تم تفجيرها تجاه قوات الإنقاذ التي دخلت المدينة لإخلاء المصابين، حيث فاجأت العبوات القوات سواءً في مكان تفجيرها أو شدة انفجارها.

 

وقال: نعرف بوجود مختبرات للمتفجرات في جنين ونعمل على اكتشافها، والتقديرات تشير إلى ازدياد عددها خلال العام الأخير، حيث يتم نشر العبوات على مداخل المدينة وقرب مباني وأعمدة إنارة، ويضعونها في كل مكان يعتقدون بمرور قواتنا منه”.

وأعربت محافل عسكرية عن بالغ قلقها من الحدث وتم تصنيفه “كحدث متطرف”، حيث تشير التقديرات إلى أن العبوات تم وضعها في المكان كنوع من تحليل حركة قوات الجيش، حيث سيحقق الجيش في نتائج الهجوم.

 

وفي الأثناء، أعلن جيش الاحتلال عن إعطاء 7 آليات عسكرية ويجري العمل على إخراجها من منطقة الاشتباكات.

 

من جانبها أكدت كتائب القسام في مخيم جنين تمكن مجاهديها الأبطال من إيقاع قوة للاحتلال بكمين محكم في مخيم جنين، حيث تم إمطارها بوابل من العبوات المتفجرة ثم زخات الرصاص.

 

وعبرت الكتائب عن تحديها الاحتلال أن يكشف عن خسائره الحقيقة.

 

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل، فيما دارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق أطلق الجنود خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام.

ودمرت جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال خط مياه ناقل في حي الجابريات من مدينة جنين، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن اجزاء كبيرة من مخيم جنين.

 

ولأول مرة منذ معركة 2002 قصفت مروحيات الاحتلال عدة أهداف بالصواريخ في المخيم، فيما يبدو محاولة لإخراج القوة الإسرائيلية المحاصرة.

وأشارت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل مصعب البرمكي في حي الجابريات، واستخدمت سكانه كدرع بشري.

ولفتت إلى إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عاصم أبو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانها المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.