أدلى الخبير التركي إنجين اوزر، بتصريحات مهمة قال خلالها إن الوضع السائد في الانتخابات يحمل في ثناياه مخاطر بالنسبة للرئيس رجب أردوغان، وقد تنكشف العديد من المفاجآت أثناء التصويت لصالح منافسه، في التصويت الذي انتهى قبل قليل، وفقًا لـ"تركيا الآن".

 

الخطر الأول

وقال: “خلال حملته الانتخابية، قال الرئيس أردوغان مرات عديدة، إن مرشح تحالف الشعب كمال كيلجدار أوغلو، سيقدم تنازلات للانفصاليين الأكراد. كان تأجيج الشعور القومي والخطاب المعادي للغرب في قلب الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم. من جانبها وعدت المعارضة بالحرية واستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي..

ويواصل: "أعطى قرار الحزب القومي المتطرف "نصر"، بدعم المعارضة في نهاية الجولة الأولى بعض الأمل للمعارضة في سد الفجوة البالغة 4.5 نقطة بينها وبين السلطات. وعلى الرغم من أن أردوغان بدا في موقف ناجح للغاية في الجولة الأولى، إلا أن المعارضة قد تحقق النجاح في الجولة الثانية إذا توفرت بعض الظروف”.

 

الخطر الثاني

وأشار إلى أن الخطر الثاني يتمثل في “تمسك المعارضة بخطاب معاد للاجئين والمهاجرين وإبداء للتشدد القومي.

وأعلن كليجدار أوغلو أنه كان يخطط لإعادتهم خلال عامين، لكن بعد لقائه بزعيم حزب الظفر (النصر) المعارض، أوميت أوزداغ، أكد الأخير أنه يستطيع إعادتهم في عام واحد، وكشف عن أن أوزداغ طلب منه حقيبة وزارية بالإضافة إلى منصب نائب الرئيس.

 

الخطر الثالث

أما عن الخطر الثالث، فقال إنه الأكثر أهمية؛ حيث إن المعارضة وعدت بأن الدولة ستدفع فائدة على جميع ديون بطاقات الائتمان للسكان. حتى يومنا هذا، هناك ما يقرب من 4 ملايين مستخدم لبطاقات الائتمان في جميع أنحاء تركيا مدينون للبنوك، والموضوع معروض على القضاء حاليًا.

ونتيجة لذلك، تحول الانتصار غير المشروط المتوقع لأردوغان والذي بدا له ما يبرره مع قرار مرشح رئاسي آخر وهو سنان أوغان بدعمه، إلى وضع محفوف بالمخاطر في الأيام الأخيرة”.

وأكد بطلان أكثر من مليون صوت في الجولة الأولى، ويعادل تقريباً حوالي 2% من الناخبين.

وانطلقت في عموم تركيا، صباح اليوم الأحد، عملية التصويت في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها مرشح "تحالف الجمهور"، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" كمال قليجدار أوغلو.

ومن المقرر أن يدلي المواطنون الأتراك بأصواتهم في الانتخابات من الساعة 8: 00 ولغاية الساعة 17: 00 بالتوقيت المحلي (+3 تغ)، حيث سيصوتون في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات.