تنفذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (وكيل المشروعات الرسمي والوحيد في مصر بظل حكم العسكر) مشروعا لممشى نهري (على إحدى ضفتي النيل بضاحية الزمالك) بطول نحو 200 متر متسللا بالقرب من محور 23 يوليو المؤدي إلى مدينة 6 أكتوبر ليطمس جمال القصور والفيلات المطلة على النيل من هذا الجانب وبعضها له مرسى خاص من شأن الممشى أن يتعرض لخصوصية السكان من عدة جوانب.

وتناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عوار المشروع وعدم اتفاقه مع توصيات منظمات البيئة لتأثيره على طبيعة مجري النهر ونظامه الايكولوجي (المائي) والأحياء المرتبطة بالمكان.

طه سليمان أثنى على الممشى وفكرته ولكنه طالب بعكس ما تفعله الحكومة واقعا وقال "يفيد العامة بعد ان استولى قلة بنواديهم على كورنيش النيل وحجبوه عن الناس جميعا لصالح فئة ضيقة صغيرة،  كان من رأيي دوما ان تُزال جميع النوادي من على الكورنيش وتصبح مناطق خضراء وممشى للجميع وان تنقل النوادي لاماكن بعيدا عن زحام القاهرة، فجميع الاعضاء يملكون سيارات" وفي الزمالك أيضا وبمنطقة قريبة نفذت الهيئة الهندسية جراش سيارات قريب من العوامات النيلية بالمنطقة يبعد عن دار الأوبرا أمتار قليلة ولم يتخذ إجراء بشأنه رغم اعتراض أهالي الحي.


وأعتبر الناشطون أن ما يجري في ممشى الزمالك قريب الشبه بمشروع زجاج محور (روض الفرج - الوراق) الزجاجي الذي سقط بعيد الافتتاح ومنع السير عليه لاحقا، ومشروع "ممشى مصر" القريب من هيئة الكتب ووزارة الخارجية الذي اتضح لاحقا أنه سبوبة لصالح الهيئة الهندسية بالاستحواذ على المشروع من محافظة القاهرة وأنفقت عليه ملايين ووعند افتتاحه ظهرت كثير من العيوب الخاصة ببلاط الممشى وانكشاف سطح الممشى على الشمس  بعد قطع الأشجار المعمرة بمساحة نحو نصف كليو متر فضلا عن توحد نشاط المحال على الأغذية (مقاهي ومطاعم).

كما حدث هذا التشوه في المشروعات في محاغظة الأسكندرية بعدة مشروعات منها تطوير المنتزة وكوبري الشاطئ وقلعة قيتباي الذي خرج تطويرها بتغيير ملامح التاريخ.

ليفسر حساب (@TexUMagIV)، هذا السفه بأنه إهدار مال عام "اهية بعزقة فلوس علي مشاريع من غير دراسة ولا قيمة عشان بس يبعزقوا الفلوس و ينهبوا الشعب و البلد و بعدين يقولك انجازات".

ويستعرض آخرون ومنهم شآم (@N09LlWByXpqSWJM)، أن تشويه الوجه الحضاري بات سمة من سمات حكم العسكر في مصر فقالت: "مصر أصبحت سيرك كبير، يحكمه مهرجون".


وعن القصور والفلل بضاحية الزمالك المطلة على هذه الصفحة من الميل قال محمد الظاهر (@mu77amad)، "صاحب القصر دا زمانه جاتله جالطه .. تخيل يبقي قاعد كدا و يلاقي حد من علي الممشي بيشاور و بيقوله السلام عليكم والله ما انتوا قايمين".

وعن أيضا كتب هشام حنفي (@Hesham9847)، "بصراحه حاجه في منتهي الق ر ف بجد منظر مش حلو انا كونت في قصر عائشه فهمي اللي باين في الصورة وقعد اقول اي العك ده بجد بقا ده منظر المفروض يبقا حضاري".


وتوقع سامح (@SamehMa77525095)، في تصور دراما الحدث بسخرية أن "صاحب القصر كل يوم الصبح من البلكونة : -"أوباش""!

ولكن السخرية في توقع اللامتوقع كانت من حساب (@BotrosGorges) حيث كتب "الخطوة القادمة ردم المنطقة ما بين هذا الممر و القصر و زيادة مساحة حديقة القصر التاريخى"!!


وتساءلت آيه سيد رياض يوسف (@AyaRead1) مستنكرة "هما بيعملوا كده ليه ؟".

وساخرا علق صانع البهجة (@LOKA_ELHAWARY)، "تخيل شكل الممشى بعد لما النيل ينشف هيتحول كوبري وهو المطلوب انشاؤه !! .. خطة في منتهى الذكاء ".

كما علق محمد (@Mohamed_25_1)، "عدينا مرحله الكباري العاديه دلوقتي دخلنا علي العايم".

وعن مشروعات بمنطق أخرى أضاف علي منصور "مشروعا"  وعبر (@Alimans03049029) كتب "اللى بعده .. الدور على الاهرامات .. ممكن يشيل منها 30 متر من الارتفاع عشان السياح تطلع بالحصان على الهرم من فوق وكده تنشيط السياحة وركب الحصان ..".