في أول تحرك حقيقي لوقف الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافق الطرفان على هدنة لمدة أسبوع قابلة للتمديد تبدأ بعد 48 ساعة.

الهدنة جاءت برعاية سعودية أمريكية عقب محادثات لطرفي النزاع السوداني في جدة، لإنهاء اشتباكات بينهما اندلعت منذ منتصف أبريل الماضي.


وجرى توقيع الاتفاق بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الذي أكد "حرص قيادة المملكة على أمن واستقرار السودان وشعبه".

ونص الاتفاق على أن "الهدف منه تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد، وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية".


ويبدأ وقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة أسبوع، بعد 48 ساعة من التوقيع الذي تم السبت، و"يجوز للطرفين الموافقة على تجديد أو تحديث هذه الاتفاقية لفترات إضافية، وتنتهي في حالة عدم تجديدها"، وفق نص الاتفاقية.

وأكدت الاتفاقية أنه "يطبق وقف إطلاق النار قصير الأمد في جميع أنحاء السودان"، مؤكدة "تمسك الطرفين بالتزامات إعلان جدة المرتبطة بالتزامات إغاثية وإنسانية".


وتتألف لجنة المراقبة والتنسيق من 3 ممثلين لراعيي الاتفاق؛ السعودية والولايات المتحدة، و3 ممثلين لكل طرف من طرفي النزاع.

وفي 12 مايو الجاري، أعلنت الخارجية السعودية توقيع اتفاق أولي يتضمن تنفيذ التزامات إنسانية بين طرفي النزاع السوداني، واستمرار محادثات جدة بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، على أن يعقبه مشاورات أخرى لوقف دائم.

وسبق أن أعلن طرفا النزاع في السودان أكثر من مرة القبول بتنفيذ هدنة، إلا أنهما أيضاً تبادلا المسؤولية عن اختراقها.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، تندلع مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، شبه العسكرية، خلّفت أعمال فوضى ومئات القتلى وآلاف المصابين.