سحب المتحدث العسكري للقوات المسلحة السودانية بيانه مساء الاثنين الذي تحدث فيه عن مقتل مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم، بعدما نفى السفير المصري بالسودان، هاني صلاح، مساء الاثنين، ما أثير حول مقتل مساعد الملحق العسكري المصري فى السودان.

وقالت خارجية السيسي  في بيان على "فيسبوك" إنه "اتصالا بما تناولته بعض وسائل الاعلام بشأن استشهاد مساعد الملحق العسكري المصري في الخرطوم، أكد السفير المصري في الخرطوم هاني صلاح، علي ان جميع اعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بخير، بما في ذلك اعضاء مكتب الدفاع."

وأضاف البيان أن السفير المصري أكد استمرار البعثة والمكاتب الفنية المصرية فى القيام بمهامهم وسط ظروف في غاية التعقيد.

وكان الجيش السوداني، أعلن في وقت سابق الاثنين، مقتل مساعد الملحق العسكري المصري بالخرطوم، باستهداف سيارة من قبل قوات الدعم السريع، أثناء مرور السيارة في الشارع العام.


إجلاء أكثر من 900 مصري

وقال خارجية السيسي إن إجلاء 10 آلاف مصري يحتاج إلى مخطط لإخراجهم من وسط الأحداث الدامية وأعلنت مساء الإثنين، أنه تم إجلاء 904 مواطنا مصريا من السودان حتى الآن.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنه "في اطار جهود الدولة لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم اليوم 24 أبريل الجارى إجلاء 134مواطنا مصريا بالسودان عبر الإجلاء الجوي".

كما تم إجلاء "334 مواطنا من خلال الإجلاء البري بالتنسيق مع السلطات السودانية".

وأضاف: "وصل عدد المصريين الذين تم إجلاؤهم من السودان إلى 904 مواطنا منذ بدء خطة الإجلاء".

وتابع: "تواصل السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتا الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم".

وخلال اليومين الماضيين، سارعت عدة دول لنقل رعاياها إلى بر الأمان وسط قتال مستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

 

اعتداءات على دبلوماسيين

واتهم الجيش السوداني، الأحد، قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية بارتكاب عدة "اعتداءات" على بعثات دبلوماسية أجنبية أثناء القيام بعمليات إجلاء من العاصمة الخرطوم.

وذكر الجيش في بيان، أن "الدعم السريع اعتدت الأحد على موكب إخلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان وقامت بنهب أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة".

وأضاف: "تمت سرقة السيارة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه بعد إنزاله من عربته وهروبهم بها والاعتداء على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار مما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء".

وتحدث البيان أيضا عن "إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري ".

ولم يصدر على الفور تعليق من البعثات الأجنبية المذكورة على ما أورده الجيش السوداني.

ومن جانبها، أعلنت قوات "الدعم السريع"، "إصابة أحد الرعايا الفرنسيين ونجاة آخرين أثناء عملية إجلاء طاقم البعثة الفرنسية من العاصمة الخرطوم".

وذكرت القوات في بيان: "تعرضت قوات الدعم السريع صباح اليوم (الأحد) إلى هجوم بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسيين من سفارة بلادهم (بالخرطوم) مرورا ببحري (شمال شرقي الخرطوم) إلى أم درمان (غربي الخرطوم) مما عرض حياة الرعايا الفرنسيين للخطر بإصابة احدهم ونجاة بقية الرعايا".

وأضاف: "أثناء تحرك الموكب تحت حماية قواتنا تعرض إلى هجوم غادر بالطيران من قوات الانقلاب (تقصد الجيش السوداني) فيما تصدت قوات الدعم السريع للهجوم وأسقطت الطائرة".

ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش السوداني أو البعثة الفرنسية على ما أوردته "الدعم السريع".

وبدأت السبت، عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث أعلنت الخارجية السعودية في بيان، تنفيذها "عملية إجلاء من السودان شملت 91 سعوديا، و66 أجنبيا من 12 دولة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون".

ويأتي ذلك، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلنة بين الطرفين لمدة 3 أيام بمناسبة عيد الفطر.