لا تقتصر فرحة العيد للأطفال على شراء الملابس الجديدة أو أخذ العيدية من الوالدين والأقارب، أو شراء الحلوى، ولكنها فرحة تتعدى ذلك، حيث عقلية الطفل الشغوفة بكل جديد، والمتطلعة لكا إبداع.
وهناك العديد من الأفكار البسيطة وغير المكلفة التي تجعل أطفالنا يعيشون العديد في حب وضحك، وهناء وسرور، لكن المهم هنا هو قدرة الأهل على الابتكار والتجديد.
تقول المساعدة والمرشدة النفسية، أماني حمدان، إن الأطفال الصغار يفرحون بأبسط التفاصيل، وتسعدهم الأشياء المعنوية أكثر من الأشياء المادية التي نشتريها لهم في الأعياد، لذلك تقدم للأمهات والآباء بعض النصائح والأفكار غير المكلفة والقريبة من قلوب الأطفال، والتي يمكن أن تجعل العيد مميزًا ورائعًا في نظرهم.
1- مساعدة الآخرين وتعلم العطاء
يمكن تذكير الأبناء بأن العيد مناسبة للعطاء، فيمكن تقديم المساعدة من خلال التبرع بالثياب لأطفال لندخل السرور إلى قلوبهم وهم لا يملكون القدرة للحصول على قطعة جديدة.
فإذا طلبنا من أولادنا اختيار قطعة مرتبة من خزانتهم ليقدموها لأحد الأولاد هدية أو أن يختاروا لعبة من ألعابهم الجيدة والجميلة أو أن يرسموا رسمة معينة وكتابة معايدة عليها، كما بإمكانهم تخصيص مبلغ صغير من "العيدية" وشراء بعض الحلويات لمشاركتها مع باقي الأطفال فإن هذا سيكون بمثابة فرحة وشعور مختلف بالنسبة لهم، فالعيد سيرتبط في عقل الطفل بالسعادة والبهجة وكذلك العطاء، وهي قيم رائعة يحتاج إليها في أولى مراحل حياته من أجل مستقبله.
2- العيدية
تعتبر العيدية من أهم طقوس العيد لدى الأطفال، لذلك هم يفرحون كثيرا لدى حصولهم عليها من الأقرباء مهما كانت بسيطة، فالطفل يشعر بالسعادة عندما يجد أنه يملك مبلغًا من المال يمكن من خلاله شراء السكاكر والشوكولاتة أو أي شيء يحبه، فالعيدية تبقى من أهم مظاهر فرحة الأطفال بالعيد وينتظرونها بفارغ الصبر.
3- اللعب والتنزه مع الأصدقاء
يمكن أيضا القيام بنشاطات ترفيهية صغيرة من خلال اختيار الأطفال أصدقاء معينين للعلب واللهو والتنزه معهم، والسماح لأطفالك بالقيام بنشاطات مختلفة مع الأصدقاء في الخارج، لأن هذا يجعلهم ينتظرون العيد بشوق وترقب وسيحسن مزاجهم.
4- زرع بسمة على وجه الآخرين
علم طفلك كيف يزرع بسمة على وجه الآخرين، وأثر إدخال السرور ورسم البسمة على نفسيات الآخرين ليجعلوهم سعداء.
ويمكن اصطحاب أطفالك لزيارة أطفال آخرين لمساعدتهم أو تقديم هدايا بسيطة لهم، فهم سيفخرون بذلك لأنهم زرعوا بسمة على وجوههم في يوم العيد وساعدوهم على الشعور بالامتنان للأشياء التي يمتلكونها.
5- وقت للأطفال في العيد
تعد الحدائق والمتنزهات ومدن الألعاب من أفضل الأماكن التي يمكن الذهاب إليها مع أولادك للاستمتاع بأجواء العيد، فالمهم أن يكون كل أفراد العائلة معًا وممارسة بعض الأنشطة الترفيهية لتضفي بعض المرح على نفوسهم بعيدًا عن الضوضاء، فهذه الأجواء ستبقى ذكرى جميلة.
6- تزيين المنزل والشعور بأجواء العيد
الإسهام بالاستعدادات للعيد وتجهيزاته لا تقل فرحته عن يوم العيد، خاصة إذا كانت تحضيرات العيد مرتبطة بمشاركة الأطفال فيها، فالأنشطة المنزلية تضفي فرحًا كبيرًا لديهم، ومن أهمها التزيين وتبادل عبارات التهنئة باستقبال العيد ونفخ البالونات وتوزيعها في كل أرجاء المنزل، فهذا سيعطيهم الشعور بالمسؤولية والفرح.
وتؤكد حمدان أن "رسم البسمة على وجوه الأطفال ليس بالأمر الصعب، فهم ليسوا بحاجة إلى ملابس باهظة وألعاب جديدة ليشعروا بسعادة، فمفتاح السعادة الحقيقية هو إخبار أولادنا كل يوم بأننا سعداء لأنهم أطفالنا ونشعر بالفخر في كل عمل يقومون به ونحن دائمًا إلى جانبهم".