اشتعلت أسعار الذهب فى مصر لمستويات غير مسبوقة خلال الأسبوع الحالي، بعد أن قفز الجرام بأكثر من 5% خلال أمس وأمس الأول بقيمة تصل إلى نحو 120 جنيهًا.

وكشف هانى ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قفزات المعدن الأصفر ترجع إلى نقص المعروض مع زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ووصف «ميلاد»، فى تصريحات صحفية، تلك الزيادات بـ«التحوطية» نتيجة ترقب الأسواق اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى، كما تأتى للتحوط من أى تحرك فى سعر الدولار أمام العملة المحلية.

وأوضح أن سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر مبيعا قفز لأعلى مستوياته التاريخية عند 2130 جنيهًا بزيادة 120 عن افتتاحية أمس الأول، والتى سجلت 2010 غير شامل للمصنعية.

وأضاف أن سعر الذهب عيار 21 يتخطى 2200 جنيه للجرام شاملًا المصنعية، فيما تخطى سعر الجنيه الذهب 17 ألفًا بعد أن حقق مكاسب تصل إلى 880 جنيهًا على مدار اليومين الماضيين.

فى السياق نفسه، كشف نادى نجيب عضو الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، أن الارتفاعات غير مبرَّرة، ولكنها تأتى كنوع من أنواع التحوط من صعود سعر العملات الأجنبية أمام الجنيه.

وأضاف أن الطلب مرتفع على السبائك والجنيهات الذهب نظرا لانخفاض تكلفة المصنعية عليها مقارنة مع المشغولات والتى تتراوح من 80 إلى 200 جنيه للجرام وفقًا للشركة المصنِّعة، مؤكدًا أن الطلب على الأخيرة ضعيف جدًّا، وهو ما يضغط على محال الصاغة خلال الفترة الحالية.

وأكد أن الأسعار العالمية فى بورصات المعادن تشهد انخفاضًا كبيرًا فى الوقت الحالى نظرًا لتحرك الحكومات لاحتواء أزمة بنك «سيليكون فالى» الأمريكى وبنك كريدى سويس السويسرى، مما أسهم فى تراجع سعر الأوقية بأكثر من 1% خلال تعاملات الأسبوع الحالي قرب مستويات 1960 دولارًا، مقارنة مع نحو 2000 دولار بنهاية تداولات الأسبوع الماضى.