انتخب حمزة يوسف كزعيم للحزب الوطني الاسكتلندي في اسكتلندا، خلفا لنيكولا ستيرجن التي أعلنت استقالتها من زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الحكومة، وليصبح بذلك أول رئيس وزراء مسلم في أسكتلندا.

وحصل يوسف الذي كان يشغل منصب وزير الصحة على دعم وتأييد من قبل أعضاء البرلمان البريطاني والبرلمان الاسكتلندي أكثر بكثير من منافسيه، وتوقع نائب الوزير الأول، جون سويني، أن يوسف "سيكمل رحلتنا نحو الاستقلال".

ويوسف بلا شك الأكثر خبرة بين المتنافسين الثلاثة على زعامة الحزب، حيث خدم في الحكومة منذ عام 2012 في مناصب من بينها وزير العدل ووزير النقل.

ويعد حمزة يوسف (37 عاما) واحدا من كبار الوزراء في أسكتلندا وأحد النواب الأكثر شهرة في الحزب القومي الأسكتلندي، ويمثل مدينة غلاسكو في البرلمان الأسكتلندي.

 

برنامجه الانتخابي

يعتبر حمزة  الوحيد من بين المتنافسين الثلاثة الذي قال إنه سيطعن في منع الحكومة البريطانية إصلاحات ستيرجن المثيرة للجدل بشأن الاعتراف بالنوع الاجتماعي في المحاكم، بحجة أن الاستقلال عن المملكة المتحدة لن يتحقق إلا إذا استمر الحزب في دفع "القيم التقدمية".

لكنه شدد على أنه لن يرفع الأمر إلى القضاء إلا إذا قالت المشورة القانونية إن الطعن يمكن أن يكون ناجحًا.

ونأى يوسف بنفسه عن خطة ستيرجن لاستخدام الانتخابات المقبلة كاستفتاء فعلي، قائلاً إنه سيسعى بدلاً من ذلك إلى بناء "أغلبية ثابتة" لصالح الاستقلال وإنه "لا يكفي أن تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة تأييد الاستقلال تبلغ 50 في المئة أو 51 في المئة".

لكنه حاول الوصول إلى المزيد من مؤيدي الاستقلال الذين نفد صبرهم بالقول إنه سيفكر في الدعوة إلى انتخابات مبكرة في هوليرود لاختبار دعم الاستقلال عن المملكة المتحدة.

كما رفض يوسف المزاعم القائلة بأن الحزب يبذل قصارى جهده لضمان فوزه في انتخابات زعامة الحزب بعد مزاعم بأن الحملة الانتخابية المختصرة صممت خصيصًا لصالحه.

وقال إنه سيكون على استعداد للاستماع إلى المخاوف بشأن السياسات المثيرة للجدل، مثل المقترحات بتقديم خدمة رعاية وطنية جديدة.

 

أول رئيس مسلم لحزب بريطاني كبير

وإذا أصبح الرجل البالغ من العمر 37 عامًا أول وزير في اسكتلند، فسوف يدخل التاريخ كأول زعيم أقلية عرقية في حكومة مفوضة وأول مسلم يقود حزبًا كبيرًا في المملكة المتحدة.

والد يوسف باكستاني الأصل وهاجر إلى اسكتلندا مع عائلته في الستينيات، بينما وُلدت والدته لعائلة من جنوب آسيا في كينيا، وكثيراً ما تحدث يوسف عن الإساءات العنصرية التي تعرض لها.

واضطر يوسف للاتصال بالشرطة بعد تلقيه تهديدات، حسبما زُعم، في بداية التنافس على زعامة الحزب، وتم اعتقال رجل يبلغ من العمر 25 عامًا وامرأة تبلغ من العمر 35 عامًا، وتم توجيه اتهامات إليهما.

تلقى يوسف تعليمه في مدرسة "هاتشنسونس غرامر" الخاصة في غلاسكو، حيث كان أصغر بعامين من زعيم حزب العمال الاسكتلندي أنس سروار.

وبعد دراسة السياسة في جامعة غلاسكو، عمل لفترة وجيزة في مركز اتصالات قبل أن يصبح مساعدًا برلمانيًا لـعضو البرلمان الاسكتلندي بشير أحمد، وبعد ذلك مساعدًا لأليكس ساموند.

اُنتخب يوسف ضمن قائمة الحزب الوطني الاسكتلندي لمنطقة غلاسكو في عام 2011، ثم عينه ساموند في منصب وزير أوروبا والتنمية الدولية بعد عام واحد فقط.

أصبح وزيرا للنقل في عام 2016 بعد فوزه بمقعد دائرة غلاسكو بولوك من حزب العمال، مما جعله أول مرشح من الأقليات العرقية يفوز بمقعد في البرلمان الاسكتلندي.

وحصل يوسف على ترقية أخرى في عام 2018 عندما عينته ستيرجن وزيراً جديداً للعدل كجزء من تعديل وزاري لحكومتها، ثم تولى منصب وزير الصحة في مايو 2021 .