في الوقت الذي تعرض فيه أحمد طنطاوي "النائب" السابق ببرلمان السيسي والصحفي بالجمهورية لسيل من الاتهامات بأنه على خطى حمدين صباحي (زميله في رئاسة ما يسمى "التيار الشعبي") 2014 وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، 2018، في لعب دور "زوج تحت الطلب" أو "المحلل" لتمرير صورة ديمقراطية لواقع مأزوم للغاية سياسيا على حد تقرير التلفزيون الألماني (دويتشه فيله) مارس الجاري.
وجهت انتقادات ليست بعيدة مررها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لنشاط نقيب الصحفيين "المنتم لتيار اليسار" بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني إلى جوار مرشح أمن الدولة خالد ميري الذي فاز عليه في الانتخابات التي جرت في 17 مارس الجاري ومعهما النقيب السابق ضياء رشوان فضلا عن ترحيبه بإشراف الرئاسة على مؤتمر الصحفيين العام وصورته إلى جوار "صحفيين" من عينة أحمد موسى والديهي ومحمد الباز -ضمن تدشين السيسي "مسجد مصر الكبير" صباح الخميس في عاصمته الإدارية- في استهجان مرره البعض وتغاضي من آخرين رأوا أنها صورة عادية بين زملاء مهنة..
ودعا السيسي خالد البلشي لافتتاح مركز مصر الثقافي الإسلامي فجر الخميس والتقط "نقيب الصحفيين" الجديد صورا تذكارية مع عدد من الإعلاميين المحسوبين على النظام، الأكثر طرافة أنهم أبرز من هاجموا ترشحه سابقا على منصب النقيب!!
وفي تعقيب منه على دعوة "الرئاسة" له لحضور احتفالية يوم المرأة، قال نقيب الصحفيين ممتدحا الدعوة: "دعوتى من الرئاسة لحضور احتفالية يوم المرأة إشارة هامة أن الجميع يريد نجاح تلك التجربة، وأنا أحد الموافقين على رعاية مؤسسة الرئاسة لاحتفالية يوبيل نقابة الصحفيين"!
وقال كريم محمد @krymmhm123 : "خالد البلشي ده اتقبض علي اخوه قبل كده علشان قال على نظام السيسي ان يده ملوثه بدماء المصريين وانه فرط في الأرض وكان بيتكلم عن فساده انا مبحبش اتهم حد من غير دليل المهندس ايمن عبدالرحيم كان له فيديو بيقول لو مثلا بلد فيها ظلم وحد اتعرض عليه منصب ممكن بيه يقلل الظلم لازم يقبله".
وعبر حساب (محبة لأولادى و لمصر) @Monabeyourself عن تعجبها مما رأته بحسب ما سردت "امبارح علي أحدي القنوات استضافوا البلشي اول تليفون جاله كان مين يا ولاد مصطفي بكري المعارض الهمام وانا وقعت في الأرض من الضحك وبعده يحي قلاش وقاعد معاه بقي في البرنامج خالد الميري وضياء رشوان حسيت الشاشة هتنفجر والله العظيم ضحكت من قلبي ضحك اسود علي اصفر..".
وعلق المعارض المقيم بالخارج د. ثروت نافع @snafei قائلا : "أعتقد ظهور خالد البلشي مع المذيعة التي تحولت من برنامج ثقافي راقي الى سياسي مبتذل، واختياره للسيد ضياء رشوان والذي كان يحاول طول الوقت التأكيد على ان البلشي ينتمى ل٣٠ يونيو بصورة مبالغ فيها! وكأنه يكيد لمن أعلوا من انتصار البلشي كممثل لثورة يناير لم يكن موفقًا!".

 

طنطاوي وانتخابات 2024
ومن المرتقب أن يجري السيسي "انتخابات" كالتي جرت في 2014 و2018 ليحقق فيها 999 الشهيرة على غرار معلمه "عبدالناصر"، وهو ما أعلن "القومي" أو "الشعبي" أحمد طنطاوي اعتزامه" خوضها "لتقديم البديل المدني الديمقراطي لشعب مصر العظيم" على حد تصريحه وتدوينته على حساباته على "فيسبوك" و"تويتر"، ولكن الطريف هو تسخير لجان الأجهزة بدعمه ومنهم حساب البحر @albahrmmmr: الذي كتب عشرات (ربما أكثر) التغريدات لتأييده في مسعاه "المحترم احمد الطنطاوي، احمد طنطاوي .. لو الاسماء دي وقفت في ضهرك والشعب معها، أمور كتير جدا حاتتغير لصالحك ولصالحنا جميعاً ، وربنا معاك احسن من الكل ، تحياتي ودعواتي لك بالتوفيق".
ونفى مصطفى عبدالله أن يكون طنطاوي تكرار لتجربة حمدين صباحي أو موسى مصطفى اللذين "نافسا" السيسي في مسرحية هزلية أطلق عليها "انتخابات" بحسب مراقبين.
وكتب @Mostafa99734607، "مفيش وجهة مقارنة بين حمدين صباحي وأحمد طنطاوي، خطابهم مختلف رؤيتهم مختلفة وتعاملهم مع السلطة مختلف مش معني إنهم من مرجعية واحدة إنهم نفس التفكير، أحمد طنطاوي مش مهادن زي حمدين، وبيعرف إزاي يلعب علي التناقضات ومش حنجوري زي حمدين، ومش شعبوي كمان.".

 

زلينكسي
الأكثر دهشة كان اتهام أحمد طنطاوي بأنه مرشح الإخوان المسلمين! وأنه أشبه بزلينسكي (الرئيس الأوكراني فولديمير زلينسكي) وقا هشام شهاب @5Shehab "الأسم : أحمد طنطاوي.. الوظيفة : زيلنسكي الكوميدي وممثل الإخوان في الإنتخابات القادمة ".!!
وأضاف إليه حساب طاهر عبد الرازق @taher67159630، توضيحا لما يزعمه زميله في كتيبة اللجان، أمثال هؤلاء فقال "احمد طنطاوي ورحله البحث عن زيلنسكي مصر بعد ما فشلوا في احتلال مصر عسكريا وبعد ما فشلوا في احتلال مصر بالوكاله بفرض حكم الاخوان وبعد ما فشلوا في كسر اراده المصرين وتوطين الارهاب وبعد ما فشلوا في سيناريو الفوضي بدعوه الناس للمظاهرات"..
وقالت نادية طاهر توضيحا للألقاء الشبه ".. بمعني ان تلميع زلينسكي المهرج وتمكنه من الجلوس علي حكم اوكرانيا واللي نتيجة غباؤه وغباء شعبه واللي نتيجته ماتراه ويراه اصحاب العقول وهي سقوط وطنه وتشريد شعبه وانهيار بنيته التحتيه اللي صعب تقوم لها قومة قبل خمسين سنه ..".
وزعمت Nadia Taher "يعني مصر ليست ساحه لحرب الوكاله بين دول كبري ولاشعب ٣٠ يونيه بالشعب الغبي اللي ممكن يقع في كمين مثل هذه المؤامره الحقيره تلك مصر أمه عظمي عريقه بتاريخها النضالي وعزيمة شعبها العريق.." بحسب إدعائها.