تواصل تواجد مصر بين قائمة "أسوأ الأسوأ"، في تقرير من فريدوم هاوس، الذي يصدر سنويا، للعام العاشر على التوالي منذ الانقلاب العسكري عام 2013 لتكون بين الدول التي تحقق أكبر انخفاض للديمقراطية.

وحلت دول عربية ضمن قائمة "أسوأ الأسوأ"، في تقرير من فريدوم هاوس، الذي يصدر سنويا، وسلط الضوء على تراجع الديمقراطية في جميع أنحاء العالم عام 2023، للعام السابع عشر على التوالي.

ومن بين الدول الـ57 المصنفة على الصعيد الديمقراطي أنها "غير حرة"، فإن 16 دولة لديها أسوأ الدرجات الإجمالية للحقوق السياسية والحريات المدنية، ومنها سوريا والسعودية واليمن ومصر.

ويذكر التقرير أن انتفاضة الربيع العربي عام 2011، التي أثارت أملا جديدا في التحول الديمقراطي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، انتهت بخيبة أمل.

وتابع أن الملكين في الأردن والمغرب وافقا على إصلاحات دستورية "متواضعة" أو "وهمية" في محاولة لنزع فتيل الاستياء الشعبي من حكمهم، بينما تحرك الحكام الوراثيون في منطقة الخليج للقضاء على أي معارضة في الداخل ومساعدة الشركاء "الاستبداديين" في أماكن أخرى.

وقال إن قوات الأمن قمعت المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في ليبيا وسوريا واليمن، وتحول العنف الذي تلا ذلك إلى حروب أهلية أصبحت أكثر فوضوية بسبب التدخلات الأجنبية المتعددة.

وحسب موقع آكسيوس الأميركي، فقد تراجعت الديمقراطية في جميع أنحاء العالم للعام السابع عشر على التوالي، ويوضح أنه في حين شهدت دول مثل كولومبيا وكينيا وماليزيا انتقالا سلميا للسلطة بعد انتخابات مثيرة للجدل، خففت العديد من الدول التي اتخذت إجراءات صارمة بحق حرية التعبير والتجمع أثناء الوباء هذه القيود.

ومع ذلك، استمرت حرية الصحافة العالمية في تراجعها "المقلق" في عام 2022، وفق التقرير، وحصلت أيضا انقلابات متعددة في إفريقيا، وحاول قادة من البيرو إلى تونس الاستيلاء على السلطة بدرجات متفاوتة من النجاح.

ورغم الانتكاسات العديدة، فقد كتب مؤلفو التقرير: "كانت هناك علامات خلال العام الماضي على أن الركود الطويل في حرية بالعالم ربما يقترب من نهايته".

وانخفضت درجات 35 دولة، بينما تحسنت نتائج 34 دولة، بحسب آكسيوس. وانتقلت كولومبيا وليسوتو من "حرة جزئيا" إلى "حرة"، في حين تراجعت البيرو إلى "حرة جزئيا"، بينما انتقلت بوركينا فاسو إلى "حرة".

وأقل البلدان والمناطق حرية هي كوريا الشمالية وإريتريا وتركمانستان، وجنوب السودان، وسوريا، ويصنف التقرير الصين والسعودية ومصر من بين "أسوأ الأسوأ".

ويسلط المؤلفون الضوء على السياسيين الذين يقدمون ادعاءات كاذبة حول تزوير الانتخابات، وفق آكسيوس.

وتعتبر 84 دولة من أصل 195 دولة "حرة" حاليا، مقارنة بـ44 دولة من أصل 148 دولة في النسخة الأولى من التقرير التي صدرت عام 1973.

أما بالنسبة للدول التي حققت أكبر المكاسب والتراجعات الديمقراطية خلال العام 2022، فقد خسرت بوركينا فاسو، وأوكرانيا، وتونس، وروسيا، أما كولومبيا فمن أكبر الرابحين.

ومن بين الدول التي تحقق أكبر انخفاض للديمقراطية منذ 10 سنوات، ليبيا وتركيا، ومصر، واليمن.