قال فيصل إشيك مدير قسم الهندسة الجيولوجية بجامعة أنقرة، إن الزلزال الذي ضرب مناطق متفرقة من جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، يمثل حالة نادرة تحدث لأول مرة.


وأضاف إشيك في لقاء على قناة الجزيرة مباشر الفضائية، مساء الأربعاء، أنه على الرغم من أن المناطق المتضررة “توجد في مجال معروف بنشاطه الزلزالي في المحيط الجغرافي الممتد في منطقة أوراسيا والأناضول وأفريقيا”، فإن قوة ومدة استمرار الضربات الزلزالية والهزات الارتدادية لم تكن متوقعة.


وأوضح إشيك أن هذا الزلزال القوي ناجم عن احتكاك الصفائح الصخرية على مستوى قريب من القشرة الأرضية، وهو ما تسبب في ارتدادات وأمواج زلزالية قوية في سوريا وتركيا مع تسجيل هزات خفيفة في إيران ومصر وفلسطين وباقي الدول المجاورة.


وكشف رئيس قسم الهندسة الجيولوجية أن مناطق الجنوب التركي والشمال السوي شهدت على مدى العقود العشر الماضية هزات زلزالية متكررة، لكن في هذه المرة جاء الوضع مختلفا حيث “كان الزلزال أقوى وأخطر”.


وخلص إشيك إلى القول إن هذا الزلزال ستكون له تبعات كبرى على جميع المناطق التي أصابتها الموجات الزلزالية سواء على مستوى الطبيعة الجغرافية للأرض أو على مستوى حياة الناس.