أظهرت معيطات وثقتها مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت (1096) انتهاكا موزعة على (17) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة خلال شهر فبراير الماضي.
وأوضحت المؤسسة في تقريرها الشهري للانتهاكات أنه جاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 36.0 % يليها الاعتقالات بنسبة 15.1 %.
ورصد التقرير (68) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال في أحياء القدس أدت إلى مقتل المواطن حسين خالد قراقع (31 عاماً) برصاص مستوطن بعد تنفيذه عملية دعس، وإصابة 106 آخرين بجروح، منهم صحفي وفلان وامرأة، والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال المواطنين، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 63 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (395) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 166 مواطنًا، منهم أطفال ونساء واستدعت 27 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 34 مواطنًا.
كما رصدت المؤسسة تنفيذ قوات الاحتلال (42) عملية هدم وتوزيع إخطارات، شملت تنفيذ 36 عملية هدم أسفرت عن هدم 14 منزلاً منها 9 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، فضلا عن تدمير 16 منشأة وممتلكات أخرى وتوزيع عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.
ووثق التقرير استيلاء قوات الاحتلال على 252 دونما من أراضي بلدة حزما، ضمن سياسة الاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية ومصادرتها ضمن محاولتها تغيير هوية وطابع المدينة والسعي لتهويدها.
وأكد التقرير استمرار قوات الاحتلال في تكريس الاستيطان والتهويد راصدًا 5 قرارات تهدف إلى تغيير هوية القدس وطابعها العربي الإسلامي، أخطرها مخطط استيطاني جديد على أراضي القدس المحتلة، تسعى من خلاله إلى الاستمرار في تغيير معالم المدينة المقدسة ومحو تاريخها العربي الفلسطيني، وإيداع مخطط لتوسيع مستوطنة " تلفيوت" جنوب القدس المحتلة، والتصديق على بناء 1730 وحدة استيطانية نهائيًّا في مستوطنتين بالقدس.
وعلى صعيد الاعتداء على المسجد الأقصى، أشار التقرير إلى مشاركة 3420 مستوطنًا وعشرات الآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، وتكرر ذلك على 20 مدار يومًا.
كما وثق التقرير إصدار سلطات الاحتلال (19) قرارا بالإبعاد، أحدها إبعاد عن مدينة القدس، و6 إبعاد عن المسجد الأقصى، و2 إبعاد عن البلدة القديمة، و10 إبعاد عن بلدات مقدسية.
ووفق التقرير؛ واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة وخلال فبراير رصد (10) اعتداءات نفذها المستوطنون، أبرزها اقتحام كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة والاعتداء على مواطنين وممتلكاتهم وتأدية طقوس تلمودية.
وأشار إلى مواصلة قوات الاحتلال فرض الحصار الخانق على البلدات والأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، وتقيد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي هذا الصدد أشار إلى رصد التقرير، 85 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و3 عمليات إغلاق لشوارع وقرارا بمنع سفر، و10 إجراءات عقاب جماعي، تمثل غالبيتها بالاستيلاء على أموال ومصاغ لذوي معتقلين حاليين وسابقين، وكذلك تدمير محتويات شقتين سكنيتين لذوي مواطن قتلته بدعوى تنفيذ عملية دعس.
كما واصلت قوات الاحتلال انتهاك حقوق المقدسيين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفرضت ما لا يقل عن 26 مخالفة على أصحاب المحال التجارية وفرض الغرامات عليهم.
وجددت المؤسسة تحذيرها من خطورة توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يحمل وزراء منها مواقف معلنة حول تهويد المسجد الأقصى والقدس، ويمكن حال تنفيذها أن تفجر موجة عنف وتصعيد جديدة في المنطقة بأسرها.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن محاولتها تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات الاحتلال.