أثار هبوط أرضي في إحدى نقاط الكورنيش المحاذي لساحل البحر المتوسط، بمدينة السلوم الرعب خشية أن يكون وقع تأثراً بتوابع زلازل تركيا أو مقدمة لتوابع جديدة قد تصيب المدينة والمدن الساحلية الموازية، وخاصة أنه يأتي بعد أيام قليلة من هبوط أرضي بمددينة الإسكندرية.

 

وفوجئ المواطنون بهبوط في كورنيش السلوم بطول 30 متراً وسط المدينة، فضلاً عن سقوط أحد أعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية.

 

ومن جهته كشف الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة عن مفاجآت بشأن ما يحدث على الشواطئ المصرية.

 

وعزا النهري الأمر للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، مما يسرع ذوبان الجليد وتنعكس آثاره على البحار والمحيطات، لافتا إلى أن المنظمة الدولية الحكومية المعنية بالمناخ كانت تتوقع مثل هذه الفيضانات في عام 2100 لكن مع تسارع الوتيرة الملحوظة يتوقع النهري حدوث الكارثة المناخية من غرق شواطئ وغيرها بحلول عام 2050 إذا لم يتجه العالم للطاقة النظيفة والحلول البديلة.

 

كما نوه إلى أن حدوث نوة في الأيام الماضية والزلزال الذي شهدته تركيا كل ذلك ساهم في تحرك القشرة الأرضية ما تسبب في خروج المياه عن شواطئ مدينة رأس البر لكنه ليس الأساس.

 

وأمس الثلاثاء نفى معهد علوم البحر في الإسكندرية ، أي علاقة بين زلزال تركيا، والهبوط في كورنيش الإسكندرية. وقال طارق عثمان رئيس المعهد، إن "الهبوط وقع في جزء محدد بطريق الكورنيش شرق المحافظة، وليس بطوله".

 

وأضاف أن سبب تلك التصدعات يعود إلى العوامل التي تعرض لها البحر بفعل ارتفاع الأمواج وتآكل التربة الإسمنتية وعوامل التعرية.