بثت القناة 13 الصهيونية، مشاهد من كاميرا مراقبة، للحظة إطلاق النار من مسدس بيد شاب يحتمي خلف سيارات على اثنين من الصهاينة أحدهما ضابط بجيش الاحتلال.

وقبل الساعة الـ11 بقليل، وقع اشتباك مسلح في منتصف شارع وادي حلوة المكتظ بالبؤر الاستيطانية، أو ما يسميه الاحتلال شارع "معلوت" قرب بؤرة "عير دافيد"، حيث أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة ضابط في جيش الاحتلال (22 عامًا) كان في إجازة يوم السبت بجراح خطيرة، ووالده (47 عاما) بجراح متوسطة.

وتبين أن منفذ عملية سلوان هو محمود محمد عليوات (13 عامًا)، الذي قالت الشرطة الصهيونية إنه أصيب لكنه ما زال على قيد الحياة.

وقتل 7 صهاينة وأصيب 10، مساء الجمعة، في هجوم نفذه البطل الشاب الشهيد خيري علقم (21 عامًا) في القدس المحتلة، بينما توعدت سلطات الاحتلال برد حازم عليه.

وبذلك تكون مدينة القدس المحتلة، قد شهدت خلال 24 ساعة عمليتين نوعيتين، أسفرتا عن مقتل وإصابة أكثر من 20 إسرائيليًّا.

 

6 معلومات عن محمود عليوات

1 - ولد الفتى عليوات عام 2010 في القدس.

2 - طالب في الصف الثامن في مدرسة الفرقان الإسلامية للبنين ببلدة شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.

3 - كتب لأمه رسالة على دفتره المدرسي قال فيها "سامحيني يا أمي ستفتخرين بي".

4 - لا يملك أي حسابات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أفسح المجال لتداول صورة خاطئة له على نطاق واسع، تبيّن لاحقًا أنها تعود لفتى من المغرب يحمل اسمًا مشابها.

5 - امتداد عائلة الفتى محمود عليوات محدود في القدس، حيث تعود أصول والده إلى المملكة الأردنية.

6 - تداول رواد مواقع التواصل أنباء تفيد بقرابته من الشهيد الفتى وديع أبو رموز (17 عاما)، والذي ارتقى متأثرا بجراحه مساء أمس، الأمر الذي نفاه أفراد من عائلة أبو رموز للجزيرة نت، قائلين إن الشابين كانا يسكنان في ذات الحي فقط، وفقًا لـ"الجزيرة نت".

 

4 مفاجآت في عملية سلوان

مثلت عملية سلوان عدة مفاجآت للاحتلال الصهيوني، كان من أهمها:

أنها العملية النوعية الثانية خلال 15 ساعة فقط، بعد عملية الشهيد خيري علقم أمس الجمعة، على بعد 150 مترًا جنوب سور القدس.

وكان ثاني المفاجآت أن الفتى عليوات أُطلق الرصاص تجاه المستوطنين في حي وادي حلوة لأول مرة منذ عقود.

بينما جاءت المفاجأة الأكبر في عمر المنفذ؛ 13 عامًا فقط!

وكانت المفاجأة الرابعة في إقدام الفتى محمود عليوات على الاستشهاد، فبحسب المصادر الصهيونية أنه ركض نحو 5 مستوطنين كانوا يصعدون الشارع باتجاه حائط البراق المحتل، وأطلق عليهم عدة رصاصات عبر مسدس (براوننغ البلجيكي)، ثم ردّ عليه مستوطنون مسلحون فأصيب بجراح متوسطة.

 

اعتقال أهالي "عليوات"

أظهرت مقاطع فيديو أن قوات الاحتلال الصهيوني قامت بتجريد محمود عليوات من ملابسه، والتحقيق معه ميدانيًا قبل اعتقاله.

وأفادت "الجزيرة نت" أن قوات الاحتلال قامت بنقل الفتى، تحت حراسة مشددة، إلى مستشفى "هداسا العيساوية" وخضع لعملية جراحية.

وأكد فراس الجبريني، محامي عليوات، أن الشرطة منعته من لقائه أو تلقي أي معلومات عن وضعه الصحي، إلى جانب اعتقال والديه وشقيقه وخاله والتحقيق معهم، وتمديد اعتقال والديه وشقيقه حتى يوم غد، بعد جلسة محاكمة غيابية عقدت لهم مساء اليوم.

وقامت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال باقتحام منزل الفتى عليوات في حي ركن الشيخ، وعاثت فيه خرابا، وفرقّت المواطنين والصحفيين الذين توافدوا إليه، وأطلقت عليهم القنابل الغازية، وواصلت حصارها لمحيط المنزل منعًا لأي احتشاد مقدسي.

وأجمع الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عملية سلوان رد فعل على جرائم الاحتلال، واستجابة طبيعية من الفتى عليوات لظروف البيئة المحيطة به خصوصًا أنه يسكن في بلدة سلوان التي نالت الرصيد الأعلى من الاعتداءات في القدس بدءًا من اعتقال الأطفال وحبسهم منزليًا، مرورًا بالاستيطان وإخلاء البيوت وهدمها، وليس انتهاء بالاقتحامات الليلية المتكررة.