حالة من الغضب والسخط انتابت المغردين، اليوم، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تحرك سعر صرف الجنيه أمام الدولار ووصوله إلى 32 جنيهًا للمرة الأولى في تاريخه.

وعند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم، تدخل البنك المركزي وتراجع الدولار إلى 29.65 جنيه أي أنه ارتفع بأكثر من جنيهين عما بدأت به تعاملات البنوك اليوم.

وتصدر وسم"#الجنيه_المصري" الترند في مصر، اليوم، وعبر من خلاله المغردون عن الحالة الاقتصادية المريرة التي وصلت إليها مصر الآن في ظل حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

 

السيسي يقود مصر للانهيار

واستعرض الكاتب الصحفي تركي الشلهوب صورة للإعلامية المقربة من حكومة الانقلاب والأجهزة الأمنية لميس الحديدي وهو تقول "الجنيه بقى بستة جنيه ونص يا دكتور مرسي مستني إيه أنت وحكومتك الفاشلة"، ليعلق عليها قائلاً: "هذه الصورة يجب أن تبقى للتاريخ، لكي تعلم الأجيال أن شذاذ الآفاق تآمروا على الرئيس مرسي لإسقاطه، وهم ذاتهم صمتوا على الانقلابي السيسي على الرغم من أنه يقود مصر للانهيار".

وغرد المجلس الثوري المصري مقارنًا أوضاع اليوم بمذبحة رابعة: " الريفرش اللى الناس بتعمله دلوقتى كل دقيقة وتلاقي انهيار في الجنية أمام #الدولار يذكرنا بيوم #رابعة، كل ما كنا نعمل ريفرش نلاقي حد من أحبابنا استشهد. لعنة الدم الحرام والظلم أصابت الجميع والله يمهل ولا يهمل، لكن أما آن الأوان الآن لنوقف الظلم والانهيار؟".

 

وهم الجمهورية الجديدة يتحول إلى فاجعة

وغرد الروائي والمفكر عمار علي حسن: " وصفة صندوق النقد الدولي معروفة نتائجها، فطالما أدت إلى انهيار الطبقة الوسطى في بلدان عدة، وازدياد الفقراء فقرا، وسقوط إلى إفلاس أو وقوف على حافته. ما زاد الطين بلة في حالتنا أن القروض ذهبت إلى كثير من المشروعات الاستعراضية لـ "الجمهورية الجديدة" التي تنام في وهم وستصحو على فاجعة".

وتساءل المحامي نجاد البرعي: "ممكن حد يقول لنا السعر العادل للدولار كام؟ فيه فرق 3 جنيه بين سعر البنك وسعر السوق هل لو وصل في البنك الي 33 جنيه مثلا ده هيقضي على السوق السوداء ويعود الدولار الي البنوك الرسميه؟"

 

فائدة الشهادات أصبحت 14% فقط

وعن إصدار شهادات الفائدة ذات العائد 25%، غرد أحمد متهكمًا: " الفائدة اصبحت 14% وليست 25% بعد مرور 5 أيام عمل فقط من إطلاق الشهادات. الدولار حاليا 30 جنيه رسمي في البنك بحسبة بسيطة في 5 ايام تحرك من 27 لـ 30 يعني 3 جنيهات بمتوسط زياده 11% ودا معناه ان فعليا فايدة شهادات ال 25% بقت واقعيا 14% في 5 ايام فقط".

وتُعلّق عائشة السيد على فيديو للإعلاميين المصريين وهم يمسكون بأنبوبة البوتاجاز أيام حكومة الدتور مرسي (رحمه الله) في الاستوديو وتقول: " انتو فين ياعرة الرجالة دا لو هيصح يعني نقول عليكو رجالة مطلعتوش تمسكو دولارات ليه تدوها لبعض او بعض السلع البسيطة اللي محدش بقي قادر علي تمنها انتو فين يااقذر ماظهر علي شاشات اعلام عار".

 

الجنيه كان يساوي 3 دنانير كويتية 1982

وفي مقطع فيديو قصير تبثه Dodymente، ويظهر فيه نور الشريف مع أحد الممثلين وهو يقول إن الألف دينار الكويتي كان يساوي 3000 جنيه مصري عام 1982، يعني أن الجنيه الواحد كان يساوي 3 دنانير، بينما الآن الدينار الكويتي سجل 105 جنيهات!

وقالت عائشة المصري " الشعب المصري هوا اللي بيدفع التمن وناقص احنا اللي نتباع في السوق السودا، وشكل الاسواق كلها هتتحول لسوق سودا والايام الجايه شكلها اسواء من اللي فات.. إلا صحيح.. الكلب يوسف الحسيني بتاع الاقتصاد فين؟؟ ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها".

 

يوم الخرص العالمي لحظيرة الإنتاج العالمي

وفي فيديو مؤثر، توجه الإعلامي أسامة جاويش برسالة إلى إعلاميي السيسي والمطبلين له، يقول "رسالة لمحنكين #السيسي.. النهاردة مافيش مصري عايز يسمع صوت واحد فيكم، انهاردة تخرصوا خالص، يوم الخرص العالمي لحظيرة الإنتاج العالمي وتوابعها ودلاديلها.. سيبوا الشعب المصري يعيش مصيبته انهاردة.. ما تطلعوش بوجوهكم القميئة وألسنتك الكاذبة على الشعب المصري.. أنتم من تتحملون ما يحدث الآن السيسي وحكومته وشوية المطبلاتية المنتفعين المجرمين اللي بيبرروا للمسخ كل قراراته".

وغرد أحمد عبد العزيز متهكمًا على ما حدث من البنك المركزي اليوم تجاه الجنيه، فقال: "بعد أن وصل #الدولار إلى 33 جنيها، تدخل البنك المركزي؛ ليجعل سعره 29,80 جنيه! يعني 30 جنيه إلا عشرين قرشا! ستتكرر هذه اللعبة بصورة يومية، أو شبه يومية.. يعني بعد أن يصل الدولار إلى 40 جنيه مثلا، سيتدخل البنك ليجعله 35 جنيها.. وهكذا.. وإيه يعني؟! المهم نبقى كده".

 

مقارنة بين مصر وأوكرانيا

وقارن غسان ياسين بين ما يحدث في مصر وما يحدث في أوكرانيا وهم في حرب ضد روسيا، فيقول: " مايحدث للجنيه المصري لايسمى هبوطاً بل هو إنهيار قبل عام كان الدولار يساوي 15 جنيه واليوم تجاوز ال 32 أوكرانيا التي تتعرض للغزو لم تخسر عملتها سوى 25% من قيمتها بعد عشر سنوات على الإنقلاب لايملك شبه الرئيس سوى أن يقول للمصريين: بطلوا هري!".

وأخرج شادي جاهين غضبه على ما يحدث في مصر، وقال:

الصورة