قال مصدر من شركة فوكسكون، التي تعد أبرز موردي شركة آبل، اليوم الاثنين إنها تتوقع أن يُعاوِد مصنع مدينة جنغجو في الصين، المتضرر من فيروس كورونا، الإنتاج الكامل أواخر شهر ديسمبر الجاري أو أوائل شهر يناير المقبل، وذلك بعد أن عطّلت اضطرابات العمال أكبر مصنع لهواتف آيفون في العالم.


ويتصارع مصنع جنغجو مع القيود الصارمة التي تفرضها حكومة الصين للحد من تفشي فيروس كوفيد-19، والتي أثارت استياء العمال من الشروط التي فُرضت عليهم في المصنع.


وتعطّل إنتاج هاتف آيفون، الذي يعد أبرز منتجات آبل، قبل عطلة عيد الميلاد في الغرب وعطلة رأس السنة القمرية التي يُحتفل بها في الصين خلال شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، حيث اضطر العديد من العمال إما إلى الحجر الصحي لمكافحة انتشار الفيروس أو الفرار من المصنع.


ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رفض الكشف عن اسمه لخصوصية المعلومات، قوله: “تُعاوَدُ الآن قدرة الإنتاج تدريجيًا مع استمرار تعيين موظفين آخرين”.


وقال المصدر: “إن سارت عملية التوظيف بسلاسة، فقد يستغرق الأمر نحو ثلاثة إلى أربعة أسابيع لمعاودة الإنتاج بالكامل”، مشيرًا إلى المدة الزمنية من أواخر ديسمبر إلى أوائل يناير.


ووفقًا للمصدر أيضًا، فإن شركة فوكسكون والحكومة المحلية في الصين تعملان بجد على حملة التوظيف، ولكن لا تزال هناك الكثير من الشكوك، إذ أشار المصدر إلى “المخاوف” التي قد تكون لدى بعض العمال بشأن العمل في الشركة بعد أن تعرض المصنع للاحتجاجات الشهر الماضي، والتي تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف.


وقال المصدر: “إننا نبذل قصارى جهدنا في عملية التوظيف”.


أما بالنسبة لشركة آبل، فقد بدأت آبل حديثًا بتسريع عملية نقل جزء من إنتاجها إلى خارج الصين، وقد أخبرت شركاء سلسلة التوريد بأنها تخطط لزيادة عمليات التجميع في الهند وفيتنام.