يظل الحصول على عمل بعد التخرج حلمًا يشغل بال الكثيرين من طلاب الجامعات، وبينما تكون هناك بعض الشركات أو المصانع أو المؤسسات التي ترصد الطلاب المتفوقين في مجالها، لتعمل على استقطابهم بل وتدريبهم في أثناء الدراسة ليعملوا بها، إلا أن النسبة الكبيرة من الطلاب يراوده الشعور بالخوف أو الحيرة بعد التخرج، حيث إن أحلامه ربما يبنيها على الوظيفة والعمل.
وهذه بعض الطرق التي تساعدك في الحصول على وظيفتك الأولى بعد التخرج.
العمل قبل التخرج
الخبرات السابقة تعد من أهم العناصر التي يميّز بها أصحاب الاعمال المتقدمين المناسبين لوظائفهم، فهي تجعل أصحاب الأعمال يأخذون انطباعًا بأنك إنسانٌ مثابر ما دامت سيرتك الذاتية ملأى بالتجارب أثناء الدراسة. كما أن هذه الخبرات تجعلك قادرًا على تمييز التخصص المناسب لك باستخدام خبراتك المتعددة في مجالات مختلفة.
حدد توقعاتك
غالبًا ما تتطلب الوظائف ذات الأجور الأعلى تعليمًا وخبرة إضافيين. عندما تبدأ حياتك المهنية لأول مرة، فكر في الوظائف في البيع بالتجزئة أو المبيعات أو الوجبات السريعة أو غيرها من القطاعات المبتدئة. غالبًا ما تكون هذه وظائف تنافسية لأن العديد من المراهقين والشباب يبحثون عنها. ومع ذلك، فإن أماكن العمل هذه دائمًا ما توظف، لذلك فهناك الكثير من الفرص لك.
اقرأ وصف ومتطلبات الوظيفة بحرص شديد
اقرأ وصف الوظيفة بتركيز وعناية شديدة، مركزًا على استكشاف الواجبات التي سوف تفرضها عليك الوظيفة مستقبلًا، والمؤهلات المطلوبة لكي يسمح لك بالتقديم، ولا تقدّم على وظيفة إذا كنت غير لائق لها، بمعنى أنك إذا كنت لا تتقن اللغة الإسبانية، فيجب ألا ترسل لإعلان وظيفي معنون أو مذكور بداخله: "يجب إتقان اللغة الإسبانية".
الاهتمام بالشبكات الاجتماعية:
التواصل الاجتماعي مفيد دائمًا؛ تحدث إلى أصدقائك وعائلتك وزملائك في المدرسة وأخبرهم أنك تبحث بنشاط عن وظيفة. قد يكون للأصدقاء أو الطلاب الآخرين صلات بشركات تديرها عائلة أو يمكنهم أن يرشدوك للعمل في شركة أو مؤسسة ما. الاستعانة بالشبكات الاجتماعية يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرصك في الحصول على الوظيفة.
استخرج الكلمات المفتاحية
فإذا كانت الوظيفة في مجال التسويق والمبيعات، فمن الوارد أن ترى مصطلحات مثل: "التسويق الإلكتروني" أو "تحسين محركات البحث" أو "SEO" أو "تحليلات جوجل". اسعَ بدورك للتأكد من إدراج هذه الكلمات المفتاحية في كل من ملف السيرة الذاتية وخطاب التقديم.
لا تتردد في التجربة
قد لا تكون وظيفتك الأولى بالضبط ما تريده، ولكنها تقدم تجربة قيمة يمكنك الاستفادة منها واستخدامها لاحقًا. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل في مجال البيع بالتجزئة، فإنك تكتسب مهارات خدمة العملاء المطلوبة وتعرض نفسك لمجموعة متنوعة من المواقف. يقدم كل موقف طرقًا فريدة لك إما لتعلم مهارات جديدة أو شحذ المهارات القديمة.
أعد قراءة ومراجعة ملفاتك
استغرق مزيدًا من الوقت في عملية المراجعة اللغوية لكل شيء قمت بكتابته. يتضمن ذلك كلًا من ملف السيرة الذاتية وخطاب التقديم. يجب أن تراجع كذلك الاستمارة الإلكترونية المرفقة، في حالة توفرها، والتأكد من أنك أدركت معلوماتك الشخصية بطريقة صحيحة في مختلف الحقول النصية الموجودة.
اكتب سيرة ذاتية
أفضل طريقة لتقديم نفسك لصاحب عمل هي أن يكون لديك سيرة ذاتية لعرضها عليهم. قد تكون لديك خبرة مهنية قليلة أو معدومة لتضعها في سيرتك الذاتية، ويمكنك تضمين مهاراتك التي تبرع فيها في سيرتك الذاتية، وضع في اعتبارك – أيضًا - الوظائف التطوعية لأنها توفر تجربة مماثلة للوظيفة مدفوعة الأجر.
اختر بحكمة
يمكن أن يكون لاختيار وظيفتك الأولى آثار على حياتك المهنية بأكملها. يمكن أن تساعدك المهارات والخبرات التي تكتسبها في هذا المنصب على المضي قدمًا والأعلى، لذا فإن الأمر يستحق بعض الدراسة والبحث بعناية. من المغري اختيار وظيفة تستند فقط إلى الراتب، ولكن اتباع نهج أكثر شمولية سيضمن لك التطور والحصول على وظيفة تفيدك على المدى الطويل.
اسأل نفسك بعض الأسئلة المهمة
اسأل نفسك مثلًا "ما الذي استمتع به؟"، "ما الذي أنا متحمس له؟" و"ما هو هدفي الوظيفي النهائي؟" ستساعدك هذه الأسئلة على التفكير في خطط حياتك المهنية المستقبلية، وكذلك ما هو أمامك هنا والآن. سوف يساعدك على اتخاذ الخيارات التي تدعم المسار الوظيفي الذي اخترته. حتى إذا لم تكن لديك فكرة عما تريد القيام به على المدى الطويل، ففكر في ما تستمتع به، وما لا تستمتع به.