أعلن إيلون ماسك، الثلاثاء، أنه يخطط لتحصيل 8 دولارات شهريًا مقابل خدمة الاشتراك في توثيق الحسابات بالعلامة الزرقاء، المسماة Twitter Blue (العصفور الأزرق).

وقال ماسك، في تغريدة، إن "نظام اللوردات والفلاحين الحالي في تويتر لمن يملك علامة التوثيق الزرقاء أو لا يملكها مجرد هراء"، وأضاف: "القوة للشعب! الأزرق مقابل 8 دولارات شهريًا".

ونشر تغريدة وهو يرتدي زي "سوبر مان"، وكتب "8 دولارات.. نعم"، في إشارة إلى علامة التوثيق الزرقاء التي تظهر قرب الحسابات الموثقة، وفقًا لـ"العربية".

 

5 ميزات سيحصل عليها المشتركون

كشف ماسك المزيد من التفاصيل عن خطته الجديدة. وقال إن المشتركين سيحصلون على الآتي:

- الأولوية في الردود والإشارات والبحث، وهو أمر ضروري للتغلب على البريد العشوائي/ الاحتيال.

- القدرة على نشر محتوى فيديو وصوت أطول.

- ظهور نصف عدد الإعلانات التي تظهر للمستخدمين بدون اشتراك.

- تجاوز نظام حظر الاشتراك غير المدفوع للناشرين الراغبين في العمل معنا.

- وأضاف: "سيعطي هذا أيضًا تويتر تدفقًا للإيرادات لمكافأة صانعي المحتوى".

على الرغم من أن العلامة الزرقاء أصبحت كرمز حالة للمستخدمين، إلا أنها مصممة أيضًا لضمان قدرة المستخدمين على تمييز الحسابات الأصلية، خاصةً بالنسبة للمشاهير والعلامات التجارية والحسابات المؤثرة الأخرى، وفقًا لـ"CNN".

وجعل ماسك، الذي قال سابقًا إنه يريد "هزيمة روبوتات البريد العشوائي"، من انتشار الرسائل غير المرغوب فيها والحسابات المزيفة على تويتر أمرًا محوريًا في جهوده للخروج من الصفقة، قبل عكس المسار في وقت سابق من هذا الشهر والمضي قدمًا في عملية الاستحواذ.

 

ما أهم التغييرات المتوقعة في تويتر؟

أعلن ماسك عن عدة تغييرات مقترحة على موقع التواصل الاجتماعي الأبرز في العالم، ومن أهم هذه التغييرات:

 

• الحسابات الوهمية

«الحسابات الوهمية» هي روبوتات البريد العشوائي التي تنشر طوفانًا من التغريدات. وقد وصف ماسك تلك الحسابات بأنها «المشكلة الأكثر إزعاجًا على تويتر»، ويرى أن حل تلك المشكلة هو من خلال التحقق من جميع البشر الحقيقيين واستخدام الصور ورسائل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف لتوثيق والتأكد من هوية كل مغرد، وفقًا لـ"الراي".

وصحيح أنه توجد لدى تويتر فعليًا ممارسات جيدة للكشف عن الحسابات الوهمية، لكن سيتعين على ماسك أن يتصدى لهذه المشكلة بشكل مختلف وأكثر صرامة إذا أراد أن يثبت أنه جلب تغييرًا ملموسًا إلى منصة التغريد المصغر.

 

• الإشراف على المحتوى

قال ماسك إن منصة تويتر «ستشكل مجلسًا للإشراف على المحتوى له وجهات نظر متنوعة على نطاق واسع»، مشيرًا إلى أنه «لن يتم اتخاذ قرارات مهمة في شأن المحتوى أو إعادة الحسابات المعلقة قبل انعقاد ذلك المجلس».

 

• حدود حرية التعبير

في أكثر من مناسبة، وصف ماسك نفسه بأنه «مؤيد لاستبداد حرية التعبير». وبعد أن تم حظر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصة «تويتر» في وقت سابق من العام الجاري، بث ماسك تغريدة كتب فيها: «سيكون الكثير من الناس غير راضين للغاية عن قيام منصات التواصل الاجتماعي بدوري القاضي والجلاد في ما يتعلق بحدود حرية التعبير».

لكن تصريحات ماسك هذه قد تتعارض مع مساعي «تويتر» نحو القضاء على السلوكيات السامة على المنصة. لذا، سيتعين عليه تحقيق توازن جيد على هذا الصعيد، لأن الأمر قد يؤدي أيضًا إلى تنفير المعلنين الذين هم طريقة «تويتر» الرئيسة لكسب المال.

 

• زر التحرير (التعديل)

صحيح أن الدعوات المطالبة بإضافة زر التحرير ليست جديدة. ولكن في حين أن مثل هذا الزر سيسمح للمستخدمين بتصحيح أخطائهم الإملائية غير الضارة، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى إثارة الجدل من خلال تغيير ذي مغزى في سياق الخطاب العام.

وسبق أن استطلع ماسك آراء متابعيه وسألهم عما إذا كانوا يريدون أن يستحدث «تويتر» زر تحرير، وجاءت النتيجة بتصويت 73% من بين 4.4 مليون متابع لصالح الفكرة. وقال أحد المستخدمين الذين ردوا على استطلاع ماسك إن زر التحرير يجب أن يكون متاحًا فقط لبضع دقائق وأن التغريدة الأصلية يجب أن تظل متاحة للجمهور، فوصف ماسك ذلك الاقتراح بأنه «معقول».

يُذكر أن ماسك استحوذ على "تويتر" الخميس الماضي، مقابل 44 مليار دولار. أتت تلك الخطوة بعد أن أقال مالك العصفور الأزرق الجديد، الذي يدير أيضا شركتي تسلا وسبيس إكس، الرئيس التنفيذي لتويتر باراج أجراوال ومسؤولين كبار آخرين في الشركة الأسبوع الماضي.