تواصل أسعار الأدوية الارتفاع يوميا، في ظل زيادة سعر الدولار الجمركي وتكاليف استيراد المواد الخام المخصصة للإنتاج، إلا أن ويادات في اسعار أدوية لأمراض معينة يزيد الصعوبات على المرضى ومن ذلك الزيادة الكبيرة في أقراص تينسوبلرون أثارت غضب أغلب المرضى.


حيث كشف مصدر بشعبة الدواء، ارتفاع أسعار بعض أدوية القلب بنسبة 30% في الصيدليات، بعد ارتفاع أسعار الدولار والمواد الخام المستوردة.


وأضاف المصدر بشعبة الدواء، في تصريح خاص، أن سعر أقراص تينسوبلرون، المستخدمة لعلاج عضلة القلب بعد الجلطة القلبية، ارتفعت بنحو 43 جنيها في الصيدليات.


وارتفع سعر أقراص تينسوبلرون في الصيدليات؛ لتسجل 137 جنيها، بدلا من 94 جنيها.


الأدوية الأكثر مبيعاً


وقالت تقارير إن الزيادة كانت صامتة ومؤثرة حيث كان وفق “اتفاق ضمني” بين كلاً من هيئة الدواء المصرية والشركات، وذلك لتحريك الأسعار الخاصة ببعض أنواع الدواء في ظل ارتفاع مدخلات الإنتاج وتحريك سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وأوضح أن الشركات تتقدم أسبوعياً بطلبات للجنة التسعيرة في الهيئة لمراجعة هذه الزيادة.


وكانت الزيادات على العديد من الأصناف، ما بين 15 لـ 30% من السعر الأساسي للدواء، وقد ترتفع أكثر بعض الأصناف المختلفة، وتأتي الزيادة على ما يلي:


دواء “تافانيك 500 مجم”، مصاد حيوي من 85 جنيهًا إلى 102 جنيهات.


“كيتوفان 50 مجم” مسكن للآلام من 10.5 جنيه إلى 13.5 جنيه.


أسبوسيد أطفال من 7.5 جنيه إلى 9 جنيهات.


“أماريل 3 مجم” من 46.5 إلى 54 جنيهاً.


“أسماتروبيم 250 ميكرو” لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو الحاد، من 50 إلى 70 جنيهًا.


دواء “أوست – ماب 60 مجم” من 16 إلى 26 جنيهاً.


“تيبوفورتين 40 مجم” من 35 إلى 45 جنيهًا.


“فليكتور 50 مجم” من 38.25 إلى 49.5 جنيه.


“أندوكوليست 625 مجم” لخفض الكوليسترول السيء في الجسم، من 120 جنيهًا إلى 225 جنيها بزيادة تجاوزت 87%.


"نولفادكس 10 مجم" الذي ارتفع من 50 جنيها إلى 57.5 جنيه.


"سيبرو 500 مجم" من 21 إلى 27 جنيها.


"يوناسين 1.5 جم فيال" من 32 إلى 40 جنيها.


واعتمدت هيئة الدواء زيادة أسعار بنج الأسنان بعد الأزمة الأخيرة بأكثر من الضعف.


15 ألف صنف


ويحتوي السوق المصري على 15 ألف صنف دواء، بخلاف المكملات الغذائية والفيتامينات، وبدأت زيادات أسعار الدواء بشكل كبير منذ العام 2016، وارتفعت أسعار نحو 7 آلاف نوع دواء 20% في هذا العام (2016)، وبعد التعويم زاد سعر نحو 3 آلاف صنف دواء بنسبة 50% في أول عام 2017، وفي ديسمبر الماضي ارتفعت أسعار نحو 200 صنف بنسبة تتراوح بين 20 و25%.

ووفق رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، فإن سوق الدواء في مصر ينتظر زيادات جديدة في الأسعار خلال الفترة المقبلة، بنسبة 20%، تحددها تكلفة الإنتاج في كل شركة على حدة.


وقال الطبيب الصيدلي إكرامي الشربيني في رسالة مخاطبا الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، إن "قرار وزير الصحه الأسبق ببيع الدواء بأكثر من سعر مما أدى إلى تآكل رأس مال الصيدليات وتخبط فى الأسعار أوجد نوع من أنواع المضاربه بين الصيدليات وخلق نوع من الشك وفقدان الثقه بين المريض المصرى والصيدلي مما أدى إلى عدم تحمل بعض الصيادلة وعدم استطاعتهم الاستمرار وأغلقوا بالفعل صيدلياتهم".


وأضاف أن "الدواء يتم بيعه بسعر ثم يتم شراؤه بعد ذلك بالسعر الأعلى الجديد وهذا يتطلب منهم ضخ رأس مال جديد للإستمرار  والحفاظ على نفس عدد الأصناف الموجوده بالصيدليه وإذا استمر الوضع كما هو عليه الآن من زيادة أسعار الدواء أكثر من مره والبيع بسعر ثم الشراء بالسعر الأعلى وعدم خضوع الدواء للتسعيره الواحده الجبريه كمان كان سابقا سيضطر معظم اصحاب الصيدليات من غلق صيدلياتهم وبالتالى خراب بيوت ألآف الأسر المصريه من صيادلة مصر بالإضافه إلى معاناة المريض المصرى لاحقا فى إيجاد الدواء والحصول عليه".