أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريوسوس أن العالم أقرب من أي وقت مضى للقضاء على وباء كوفيد-19 الذي حصد أرواح ملايين الأشخاص منذ نهاية العام 2019.


وأكد خلال مؤتمر صحافي: "في الأسبوع الماضي تراجع عدد الوفيات الأسبوعية جراء كوفيد-19 إلى أدنى مستوى له منذ آذار/ مارس 2020. لم نكن يوما بموقع أفضل مما نحن عليه الآن للقضاء على الجائحة" لكنه حذر "لم ندرك ذلك بعد لكن النهاية في متناول اليد".


في وقت سابق من الشهر الجاري، أفادت وكالة الدواء التابعة للاتحاد الأوروبي أن متحورات جديدة كليا من فيروس كورونا قد تظهر هذا الشتاء، لكن اللقاحات المتوافرة حاليا يفترض أن تحمي من الإصابة بالمرض الحاد أو الوفاة.


وجاءت هذه التعليقات مع استعداد دول الاتحاد الأوروبي لإطلاق حملة لقاحات معززة ضد كوفيد قبل موجة من الإصابات يخشى أن تتفشى في وقت لاحق هذا العام.


وتشمل هذا اللقاحات خليطا متنوعا من لقاحات مضادة لأوميكرون الطاغي حاليا تم ترخيصها حديثا إضافة إلى اللقاحات الأصلية التي طورت لمحاربة الفيروس، وفق الوكالة الأوروبية.


لكن المسؤول عن اللقاحات في الوكالة الأوروبية ماركو كافاليري حذر قائلا إن الناس "لا يجب أن ينتظروا لقاحا خاصا".


وقال: "قد يكون هناك متحور جديد بالكامل قيد الظهور لا يمكننا توقعه".


وأعطت الوكالة موافقتها على لقاحات معدلة من شركتي فايزر/بايونتيك وموديرنا مخصصة لمكافحة متحورة "بي آي 1" القديمة من أوميكرون.


وهناك لقاح مطور من فايزر مضاد لسلالتي "بي آي 4" و5 يتوقع ترخيصه في أيلول/ سبتمبر، بينما تطور موديرنا لقاحا مشابها.


وأضاف كافاليري أن هذه اللقاحات المعدلة الجديدة المضادة لأوميكرون سوف تخصص على نطاق واسع للجرعات المعززة للمسنين والفئات الضعيفة والنساء الحوامل والعاملين في مجال الصحة.


لكن عامة الناس سوف يحصلون بدلا من ذلك على اللقاحات الأصلية المصممة لمكافحة سلالة ووهان.


وأشار كافاليري إلى أن "اللقاحات الأصلية لا تزال قادرة على الحماية من كوفيد-19 الحاد ومن الوفاة"، حتى لو كانت أقل فعالية في الوقاية من العدوى.


ولم يستبعد مسؤول اللقاحات في الوكالة الأوروبية أن تكون المتحورات الجديدة هذا الشتاء أقرب إلى سلالات أوميكرون الأولية التي تجاوزتها الآن إلى حد كبير أنواع "بي آي 4" و5.