تشهد بعض الدول العربية فجر غد السبت ظاهرة فلكية فريدة، يجمع الخبراء على أنها ترى بالعين المجردة، على أن تتواصل إلى منتصف الشهر المقبل. 


وقالت الجمعية الفلكية بجدة، ماجد أبو زاهرة، إن زخة شهب "دلتا الدلويات" ستصل ذروة تساقطها خلال الساعات قبل شروق الشمس السبت الموافق 30 تموز/ يوليو 2022 في "سماء الوطن العربي".


وتوقع رئيس الجمعية أن تكون الشهب في أفضل أحوالها "ابتداء من حوالي الساعة 03:00 فجرا، عندما تكون نقطة إشعاعها عالياً في السماء باتجاه الأفق الجنوبي"، مشيرا إلى "استمرار تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر".


وأضاف أبو زاهرة أن القمر سيكون في طور هلال بداية الشهر، ويغرب مبكرا، ما يعني أن السماء ستكون مظلمة لتساقط الشهب، "شرط أن يكون الرصد من موقع بعيد عن أضواء المدن".

 
تصل زخة شهب دلتا الدلويات ذروة تساقطها خلال الساعات قبل شروق الشمس السبت 30 تموز/يوليو 2022 بسماء دول عربية.


من جانبه، قال الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، بشير مرزوق: "إن شهب دلتا الدلويات تنشط سنويا خلال الفترة الممتدة من منتصف شهر يوليو وحتى 23 من شهر  أغسطس في كل عام، بينما تصل ذروتها خلال يومي 28 و29 من تموز/ يوليو من كل عام، وسيصل معدل سقوطها في السماء عند ذروتها إلى 20 شهابا في الساعة، بحسب تقدير خبراء الفلك المتخصصين في رصد الشهب".


وأوضح الخبير القطري أن عين الإنسان تحتاج إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، وعلى الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات؛ لأن الشهب "ترى بالعين المجردة".


وفي السياق ذاته، قال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية، أشرف تادرس، إن سماء مصر تشهد زخة شهب دلتا الدلويات التي تنتج بسبب دخول بقايا حطام المذنبين (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوي الأرضي.


كما أوضح أن هذا العام سيكون القمر محاقا عند ذروة زخة شهب دلتا الدلويات، ما يسهل رؤية الشهب، وما قد يزيد من رؤية الشهب هو تداخلها مع زخة شهب البرشويات التي ستصل ذروتها ليلة 13 أغسطس المقبل، وفقا لموقع مصراوي.

 
وتعد "دلتا الدلويات" من الشهب المتوسطة، وتنشط سنويا في الفترة من 12 تموز/ يوليو وحتى 23 آب/ أغسطس، وتنتج ما يصل إلى حوالي 25 شهابا بالساعة عند ذروتها، وفقا للخبراء.


وتحدث زخات الشهب بشكل عام نتيجة مرور الأرض وهي تتحرك في مدارها حول الشمس بالقرب من حبيبات الغبار والجسيمات التي تخلفها المذنبات، فتتقاطع تلك الحبيبات مع الغلاف الجوي الأرضي، وتحدث وميضا يتساقط في سماء الكرة الأرضية مثل الألعاب النارية، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".