أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تصنيفها فيروس جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية، رافعة بذلك حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي، السبت، إن تفشي جدري القرود سريع الانتشار يمثل حالة طوارئ صحية على مستوى العالم.
وأضاف أدهانوم أن 98% من الإصابات تخص رجالًا شواذ أصيبوا خلال ممارسة اللواط.
وشدد على ضرورة احتواء تفشي الفيروس قبل فوات الأوان، لا سيما أن عدد المصابين وصل حتى الآن إلى حوالي 17 ألفًا في 74 بلدًا.
وقال “طالبنا الدول المانحة بالعمل على توفير اللقاحات المضادة للفيروس بهدف مساعدة الدول الفقيرة في أقرب الآجال”.
ويهدف إعلان منظمة الصحة إلى دق ناقوس الخطر بأن هناك حاجة إلى تعامل دولي منسق، ويمكن أن يطلق التمويل والجهود العالمية للتعاون في تبادل اللقاحات والعلاج.
وأوضح مدير المنظمة أن اتخاد هذا القرار لم يكن سهلًا، وأن الأمر تطلب مشاورات عديدة بين خبراء اللجنة العلمية في المنظمة، إذ طالب 11 عضوًا بعدم التسرع في إعلان حالة الطوارئ، لكن العدد تراجع في الاجتماع الثاني للجنة بعدما صوّت 9 أعضاء مقابل 6 بالتريث في إعلان حالة الطوارئ.
وكشف أدهانوم أن هذه المشاورات تزامنت مع انتشار سريع للفيروس في أكثر من بلد مع ازدياد واضح في نسبة الإصابات، وهو ما دفع المنظمة إلى اتخاد هذا القرار.
وقال “القرار سيسهم في تحريك المجتمع الدولي لتنسيق مواجهة المرض”، موضحًا أن الخطر في العالم معتدل نسبيًا باستثناء أوربا حيث يُعتبر مرتفعًا.
وينتشر جدري القرود عن طريق الاتصال الوثيق، ويتسبب في أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وبثور على الجلد مليئة بالصديد.