ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الهند بغضب شديد بعد تداول فيديو لأحد الأشخاص وهو يهدد طفلة صغيرة ويجبرها على الإساءة للإسلام والذات الإلهية، وإلا سيؤذيها.


كما ظهر فيديو آخر للشخص نفسه يجبر طفلًا آخر على توجيه السباب للذات الإلهية، وسط حالة من التنديد ومطالبات من قبل ناشطين ومسؤولين للسلطات الهندية بالتحرك.


وشاركت رئيسة مجلس المرأة في حكومة دلهي سواتي ماليوال خطابًا أرسلته لشرطة دلهي تطالبها بإلقاء القبض على مرتكب الواقعة.


وقالت في تغريدة لها عبر تويتر “انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يقوم فيه رجل بإساءة معاملة فتاة صغيرة بلغة مسيئة ويهددها بالضرب إذا لم تسئ لدينها. هذا أمر خطير جدًا، لقد أرسلت إشعارًا لشرطة دلهي لاتخاذ إجراء ضد هذا الشخص”.


وتفاعل المصور الهندي الشهير أتول كاسبيكار مع الفيديو واصفًا إياه بالـ”المقرف”، وأضاف “آمل أن تجد الشرطة هذا الخبيث وأن تتعامل بصرامة مع أي شخص يتصرف بالشكل نفسه”.


وشجب الناشط الهندي جوارف بنداهي الواقعة، وهاجم الحزب الحاكم قائلًا “تخيل كيف أثر ذلك فيها. تخيل شخصًا ما يفعل هذا لأطفالك؟”.


وتابع “الهند صارت تطفو على مستويات خطيرة من الكراهية الطائفية التي أطلقها حزب بهاراتيا جاناتا وتيار الهندوس اليميني”.
 

وتتواصل في الهند الاحتجاجات على تصريحات مسيئة للدين الإسلامي والنبي محمد -ﷺ-، أدلى بها مسؤولان في حزب الشعب الحاكم.


ففي بداية يونيو الجاري، أدلت المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا “نوبور شارما” ورئيس الوحدة الإعلامية في حزب بهاراتيا جاناتا في نيودلهي “نافين كومار جيندال” بتصريحات مسيئة للنبي محمد -ﷺ-، ما أثار موجة من الإدانات في الداخل الهندي والعالم العربي والإسلامي.


وخرجت المظاهرات سلميًا في العديد من مدن البلاد، بينما تحولت إلى أعمال عنف في مدينة هوراه بولاية غرب البنغال، ومدينة براياجراج في ولاية أوتار براديش.


وقال الحزب الحاكم إنه أوقف شارما وطرد جيندال ردًا على التصريحات المسيئة.