أضافت مؤسسة موزيلا أداة ترجمة رسمية إلى متصفح فايرفوكس لا تعتمد على المعالجة السحابية للقيام بعملها، وبدلاً من ذلك تنفذ العملية القائمة على التعلم الآلي عبر جهاز حاسبك.
وتمثل هذه خطوة كبيرة إلى الأمام لخدمة شعبية مرتبطة بقوة بعمالقة مثل جوجل ومايكروسوفت.
ويمكن إضافة أداة الترجمة المسماة Firefox Translations إلى متصفحك. وتحتاج إلى تنزيل بعض الموارد في المرة الأولى التي تترجم فيها لغة. كما قد تقوم بتنزيل نماذج محسّنة إذا لزم الأمر. ولكن عمل الترجمة الفعلي يتم بواسطة جهاز حاسبك، وليس في مركز بيانات.
ويعتبر هذا الأمر مهمًا لأن العديد من الأشخاص يحتاجون إلى الترجمة في المتصفح أثناء عدم الاتصال بالإنترنت. كما أن هذا الأمر هام لأنه يهدف إلى تقليل الاعتماد على موفري السحابة لمهمة لم تعد تتطلب مواردهم.
وتأتي ميزة الترجمة نتيجة مشروع Bergamot الممول من الاتحاد الأوروبي. وشهد هذ المشروع تعاون موزيلا مع جامعة إدنبرة وجامعة تشارلز وجامعة شيفيلد وجامعة تارتو لتطوير مجموعة من أدوات التعلم الآلي التي من شأنها أن تجعل الترجمة بلا اتصال ممكنة.
وعادةً ما يتم تنفيذ هذا النوع من العمل بواسطة مجموعات وحدة معالجة الرسومات في مراكز البيانات، حيث يتم نشر نماذج اللغات الكبيرة الحجم لترجمة استعلام المستخدم.
ولكن في حين أن الأدوات المستندة إلى السحابة من جوجل ومايكروسوفت دقيقة وسريعة لامتلاكها قوة حوسبة غير محدودة تقريبًا، فإن هناك مخاطر أساسية تتعلق بالخصوصية والأمان تتمثل في إرسال بياناتك إلى طرف خارجي لتحليلها وإعادتها.
موزيلا تجلب أداة ترجمة إلى متصفح فايرفوكس
تعتبر هذه المخاطر بالنسبة للبعض مقبولة. بينما يفضل البعض الآخر عدم إشراك عمالقة الإعلانات عبر الإنترنت إذا لم يضطروا إلى ذلك.
وتعد الترجمة دون اتصال بالإنترنت أمرًا منطقيًا لأي شخص يشعر بالقلق بشأن الآثار المترتبة على الخصوصية لاستخدام موفر السحابة للترجمة.
وقد يكون القيد الرئيسي هو نقص اللغات. وتدعم خدمة الترجمة من جوجل أكثر من مئة لغة. بينما تقتصر ترجمة فايرفوكس على عشرات اللغات، ولا يوجد من ضمنها اللغة العربية.
ولكن ينبغي التذكير بأن هذا هو الإصدار الأول لمشروع من قبل منظمة غير ربحية ومجموعة من الأكاديميين، وليس منتجًا بارزًا من إمبراطورية إنترنت بمليارات الدولارات تمتد عبر الكرة الأرضية.
وتسعى موزيلا بنشاط إلى طلب المساعدة من خلال عرض مسار تدريبي للسماح للراغبين بتدريب نماذج جديدة. كما أنها تطلب تعليقات لتحسين النماذج الحالية.