قد يتساءل العديد من الأشخاص عن صفات الشخصيات المترددة حتي يتمكنوا من علاجها ومعرفة الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذا التردد، حيث يعد التردد من الصفات غير المحببة لكثير من الأسباب، وهذا لأن الشخص المتردد عادةً ما يظل في مكانه ولا يمكنه تحقيق أي تقدم في حياته نتيجة الشك والتأخير الذي يعاني منهم بسبب التردد.
صفات الشخصيات المترددة
هناك العديد من الصفات التي يتحلى بها الشخص المتردد، والتي تشكل عائق كبير في حياته وتعيق تقدمه في الحياة، ومن أبرزها:
يسعى الشخص المتردد بصورة دائمة إلى الهرب من مواجهة مصاعب الحياة والمشاكل التي تحدث له، بالإضافة إلى أن الشخص المتردد يعاني بالفعل من الكثير من الصراعات الداخلية التي تجعله غير قادر على اتخاذ قرار صحيح في حياته، في حالة تفكير مستمر تجعله غير قادر على مواجهة الحياة والهرب منها كحل مثالي.
يجنح الشخص المتردد إلى التفكير في الأشخاص بشكل مبالغ فيه قليلاً، وقد تقف تلك الصفة عقبة أمام اختيار هذا الشخص للشخص المناسب، كما أن هذا الشخص يفكر دائماً في احتياجاته ويفضلها على احتياجات الآخرين لهذا فهو يحتاج إلى السيطرة علي نفسه معظم الوقت.
يستغرق هذا الشخص الكثير والكثير من الوقت حتى يتمكن من إنجاز شيء في حياته العملية، وهذا لأن الشخص يستغرق العديد من المحاولات المذبذبة والتي لا تأتي بأي ثمار منها.
كما يميل الشخص المتردد أيضاً إلى الروتين بوجه عام كما أنه لا يفضل خوض التجارب الجديدة في الحياة، وهذا لأن التجارب الجديدة تتيح له العديد من الخيارات التي لن يفضل اتخاذها في الحياة.
مخاطر التردد النفسي
قد يتسبب الترد الذي يعاني منه العديد من الأشخاص إلى حدوث العديد من المشاكل في حياتهم اليومية، وهذا لأن صفات الشخصيات المترددة تضعهم في تحدى كبير في الحياة:
كما ذكرنا أن التردد في اتخاذ القرار الصائب لدى الأشخاص المترددين يجعلهم عرضة إلى فقد العديد من الفرص في الحياة، وذلك لأنهم يستغرقون الكثير من الوقت في التفكير.
بالإضافة إلى أن الشخص الذي يعاني من التردد في حياته على الأغلب هو شخص فاقد الثقة بنفسه، وقد يؤدي فقدان الثقة في النفس إلى عدم الرغبة في عمل أي شيء أو تحسين مهاراته أو الأقبال على الحياة مثل غيره من الأشخاص.
ليس هذا فحسم فأن التردد على الأغلب هو العائق الوحيد في حياة الشخصية المترددة، وهو أيضاً ما يعيقه من تحقيق أهدافه في الحياة وتحقيق أحلامه الذي يتمناها مثل غيره من الأشخاص.
يمكن أن يكون الشخص المتردد يعاني أيضاً من التردد المفرط والذي قد يحتاج فيه إلى مرشد حتى يتمكن من التغلب عليه.
سبب التردد في اتخاذ القرارات
هناك العديد من الأسباب التي قد تعيق الشخص المتردد من اتخاذ القرار المناسب في الحياة، وتتحد تلك الأسباب مع صفات الشخصيات المترددة والتي من بينها:
الخوف: يعتبر الخوف هو شبح الشخص المتردد في الحياة، وهذا لأنه عندما يود الشخص المتردد اتخاذ قرار في أمر ما في الحياة، حينها يأتي الخوف ويجعلك تعدل على هذا القرار، والخوف هنا ليس خوف طبيعي ولكن الخوف لدى الشخص المتردد خوف مرضي.
انعدام تقدير الذات والثقة: كما ذكرنا أن الشخص المتردد يعاني من انعدام الثقة بالنفس، وهو أيضاً لا يقدر نفسه على المجهود الذي يبذله والذي قد بذله في الماضي، حتى يتمكن من إحراز التقدم في حياته وتطوير مهاراته للمستقبل.
الاختيار: من أبرز الأسباب التي تواجه الشخص المتردد هي أن لديه العديد من الخيارات التي لا يمكنه اتخاذ خيار منها، بالتالي يبدأ في الشعور بالتردد حول الخيار الذي يود اختياره في الحياة، بالإضافة إلى أنه يسأل نفسه ملايين الأسئلة قبل اتخاذ هذا القرار.
التفكير المستمر: التفكير الزائد من أبزر العوائق والأسباب التي تعيق الشخص المتردد من التطور في حياته، وهذا لأنه دائماً يفكر فيما إذا كان هذا القرار صائب له أم لا، كما أن هذا التفكير يأخذ شهور وأسابيع من الشخص حتى يتمكن من اتخاذ قرار في أمر ما.
التعامل مع الشخص المتردد
قد يتساءل العديد من الأشخاص عن الطرق الصحيحة للتعامل مع الشخص المتردد حتى يتمكنوا من مساعدته في حياته، سواء كانوا أصدقائه أو أقاربه أو أهله بعد معرفتهم بـ صفات الشخصيات المترددة بالتالي إليك الطريقة:
يحتاج الشخص المتردد إلى المعاملة بطريقة تساعده على تخطى العقبات التي يعاني منها في حياته، مثل مساعدته على الثقة بنفسه من خلال اتخاذ القرارات التي يواجهها، من خلال مساعدته على تهدئه قلقه وخوفه من اتخاذ القرار.
بالإضافة إلى أن مناقشته وإعطائه الدلالات والبراهين على اختيار معين من الخيارات الموجودة أمامه سوف يشعره بالطمأنينة، كما أن الشخص المتردد بحاجة دائماً إلى احترام خياراته من الآخرين سواء عائلته أو أصدقائه حتى وأن كان قرار غير صائب.
كما أن تشجيع الشخص المتردد وتذكيره دائماً بأنه لا يوجد خيار مثالي أو خيار صائب دائماً، بالإضافة إلى أن الجميع معرضون للفشل ولاختيار خيارات غير صائبة معظم الوقت، بالتالي يساعده هذا على اتخاذ قرار مناسب بالإضافة إلى أنه يتعلم من الخيارات غير الصحيحة التي يتخذها.
يعتبر الثناء على الشخص المتردد وتذكيره بالخيارات الصائبة التي اتخذها من قبل من العوامل التي تساعده كثير في زيادة ثقته بنفسه، كما أن الحديث عن مخاوفه التي يشعر بها، وإعطاء قيمة لتلك المخاوف واحترامها قد يساعده في التقليل من الخوف الذي يشعر به في معظم الأحيان.
نصائح للتغلب على التردد
هناك العديد من النصائح التي قد تساعد أصحاب الشخصية المترددة على التقليل من الأعراض التي يعانوا منها، بعد أن تعرفوا على صفات الشخصيات المترددة بالتالي إليك أبرز النصائح:
في البداية عليك كمحاولة قهر الخوف الذي تعاني منه ويعتبر تخلصك من الخوف أو السيطرة عليه، من أبرز الخطوات التي تساعدك على التخلص من التردد.
كما أن وضع هدف معين وتحديده يساعدك على التخلص من مشكلة التردد التي تعاني منها.
بالإضافة إلى الإنجاز يساعدك الإنجاز على الوثوق في نفسك مرة أخرى ويعطيك الشجاعة لاتخاذ القرارات المختلفة، كما أن هذا الإنجاز سوف يشعرك بالانتصار والرغبة في التغلب على نفسك وعلى خوفك.
لا تحكم على نفسك عندما تتعرض إلى أي فشل أو خسارة في الحياة وهذا لأن الحياة عبارة عن مكسب وخسارة فلا يمكنك الفوز بشكل مستمر.
يتوجب عليك أيضاً تحمل مسؤولية القرار الذي قد قمت باتخاذه، سواء كان صائب أو خائب.
تذكير نفسك بشكل مستمر في حالة الفشل أنك تتعلم وأن هذا القرار سوف يعمل على تعليمك الكثير من الأمور وتطوير نفسك بشكل دائم، وهذا ما لا تفعله القرارات الصائبة في الحياة.