تسبب مقلب قام به صبية تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر والثامنة عشر، بمحافظة الإسماعيلية، في وفاة شاب أربعيني بأزمة قلبية.


وكان الضحية ويدعى "هشام زكريا" يجلس على أحد المقاهى، ثم فوجئ بمجموعة من الصبية، انتشروا في الفترة الأخيرة يقومون باستخدام طرق هزلية من أجل القيام بتصوير مقطع فيديو واستخدام تتر "رمضان مصر في حاجة تانية والسر في التفاصيل"، ألقت هذه المجموعة عدة أكياس من المياه على الضحية، فقام مسرعاً للحاق بهم، ثم وقع على الأرض وتوفي في الحال إثر سكتة قلبية من قهر الموقف الذي تعرّض له.


وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء الحادثة الأليمة التي أودت بحياة الشاب هشام زكريا، معربين عن تعاطفهم معهم وعن غضبهم من الصبية الذين أودو بحياة الشاب بغرض السخرية والمزاح.


وقد ألقت قوات الأمن القبض على الصبية وعددهم خمسة، وأمرت النيابة العامة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق لارتكابهم جريمة ضرب المجني عليه هشام زكريا عمداً ما أفضى إلى موته، واستعراضهم القوة واستخدامها ضده بقصد إلحاق الأذى به، ما أدى لتكدير أمنه وسكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر والمساس باعتباره".


وأثارت القصة حزنًا واسعًا بين المدونين وجدلًا كبيرًا بشأن خطورة المقالب من جانب، وجدوى عقاب الأطفال من جانب آخر.


وغرد الكاتب تامر عبده أمين قائلًا “سيعاقبون ويدخلون الأحداث؟ وماذا بعد؟ كثرة مشاهدة برامج المقالب أذابت الفارق بين ما يصح وما لا يصح، وجعلت التنمر وقلة الأدب هما أساس التعامل. أطفال كثر تبلدت مشاعرهم بسبب ما يرونه على الشاشة! ربوا عيالكم يا جماعة”!


ورأى حسام كامل أن قرار النيابة “رادع ويدق جرس الإنذار لكل أب وأم أن تهاونهم أو استهتارهم في تربية أولادهم ربما يكون السبيل نحو كارثة وضياع مستقبل. نحتاج للردع في مثل هذه الظواهر اللاأخلاقية وغيرها كي يستيقظ الناس. تكلموا مع أولادكم وأفهموهم أن الأخلاق ليست رفاهية ولا إضافة في حياة البشر، فنحن بدون أخلاق أخطر من الحيوانات المفترسة”.


أما حازم فهمي فغرد “قرار جائر بحبس الأطفال. نعم أخطؤوا بالمزاح ولكن فعلهم لم يتسبب في الوفاة كنتيجة مباشرة، ولا يجوز أن ينسب إليهم التسبب في وفاة المتوفى لقيامه بالجري خلفهم لمعاقبتهم فوافته المنية. لذلك يجب على النيابة العدول عن قرار الحبس”.


وكتب يسري “مكتوب في بيان النيابة أن إحدى التهم هي ضرب أفضى إلى موت، وفي نفس البيان أنه جرى وراءهم فمات! هؤلاء الأطفال يحتاجون للتربية لا أن يوضعوا في سجن”.


أما ماهر فرأى الموضوع من وجهة نظر أخرى حيث قال “ما أراه في القصة هو شاب في منتصف الثلاثينيات أو بدايتها حاول أن يجري فلم يتحمل قلبه وتوفي. تخيل الحالة الجسدية التي وصلت لها الناس بسبب عدم التفرغ. أكل العيش لم يترك لهم أي وقت لعمل أي شيء آخر سوى أن يذهبوا للعمل ثم يعودوا ليناموا كي يذهبوا للعمل مرة أخرى وهكذا يوميًّا”.