قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إنه تم إعلان عام 2022 عام التدريب على مواجهة الكوارث.


صويلو قال إن لديهم توقعات بحدوث زلازال في تركيا وهذا لا يعد سرا.


برئاسة وزير الداخلية، عُقد أول اجتماع لتقييم التأهب للكوارث لعام 2022 في مديرية الكوارث والطوارئ، التابعة للوزارة.


وأدلى الوزير صويلو بتصريحات قبل الاجتماع، قال فيها إن البيانات العلمية تظهر أن خطر الزلزال الخطير ليس بعيدًا، مشيرا إلى أن 25 ألفًا و753 زلزالًا وقع في عموم تركيا العام الماضي.


وأوضح صويلو أن العدد كان بينهم 255 زلزال بقوة 4 و 5، و26 كانت بين 5 و 6، و 3 كانت أكبر من 6 على مقياس ريختر.


وأضاف صويلو: “واصلنا عملنا دون انقطاع لإعداد اسطنبول لمواجهة الكوارث، لا سيما كارثة الزلزال. هل لدينا مثل هذا التوقع؟ هذا ليس سرا، نعم هناك. سوف نواجه هذا عاجلاً أم آجلاً. يتعين علينا أن نقيّم باستمرار التدابير التي اتخذناها بشأن هذا الزلزال” المدمر.


وذكر صويلو أن تركيا منطقة منكوبة من زلزال إلى فيضان وحريق، متابعا: “الزلزال هو لحظة معقدة. يجب أن تعد العدة بنسبة 100% حتى نتمكن من الوصول إلى مواطنينا والتعافي على الفور في هذا الصدد وأداء الإدارة على أعلى مستوى”.


زلزال إسطنبول المدمر


ووفق وكالة تخطيط إسطنبول في بلدية إسطنبول الكبرى، فإنه في حال حدوث زلزال إسطنبول المدمر المنتظر دون اتخاذ التدابير اللازمة، بقوة 7.5 درجات على مقياس ريختر، فإنه من المتوقع انهيار 48 ألف مبنى أو تعرضها لخسائر ضخمة، بينما ستكون الأضرار متوسطة ومرتفعة في 194 ألف مبنى آخر.


كما أشارت إلى الزلزال المتوقع حدوثه سيسفر عن غلق 30% من الطرق، وسيتعرض الاقتصاد لخسائر بقيمة 120 مليار ليرة تركية.


وأوصت وكالة التخطيط بضرورة الاهتمام بتقوية وتحديث البنية التحتية للمدينة وكذلك المباني التي قد تتعرض للضرر، مشيرة إلى أن قانون الكوارث الصادر برقم 6306، تم استخدامه من أجل تحقيق المزيد من الأرباح في المناطق ذات القيمة المرتفعة للأراضي، ولم يستخدم في تقوية وتحديث البنية التحتية.


ويلاحظ كثرة سقوط ضحايا في زلازل تركيا رغم قلة عددها في حين لا يسجل في الكثير من الأحيان سقوط أي ضحية في زلازل الدول الأخرى رغم شدتها، ما يكشف الخلل والنقص في التخطيط العمراني ومتانة الإنشاءت والبنايات في تركيا.


وكان رئيس وحدة التحسين الحضري وإدارة مخاطر الزلازل ببلدية إسطنبول التركية، تيفون قهرمان، صرح أن زلازل إسطنبول المحتمل الذي قد تبلغ قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر سيتسبب في تدمير واحد من كل خمس بنايات بالمدينة كليا وسيسفر عن دمار عنيف في 48 ألف بناية مفيدا أن سكان هذه البنايات يواجهون خطر التهجير.


وذكر قهرمان أن الدراسات التنبؤية تشير إلى تسبب الزلزال المرتقب في خسائر اقتصادية بقيمة 120 مليار ليرة.