نفذّت وحدات عسكرية من جيش بوركينا فاسو، الاثنين، انقلابا عسكريا أطاح بنظام الرئيس روك كابوري.


ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية وسياسية، تأكيدها أن الرئيس كابوري استقال من منصبه، بعد الأحداث التي شهدتها البلاد.


ونقلت الوكالة عن مصدرين أمنيين ودبلوماسي من غرب أفريقيا أن جنودا متمردين احتجزوا الرئيس بعد إطلاق نار كثيف على منزله مساء الأحد في العاصمة واجادوجو.


وقال جيش بوركينا فاسو، الاثنين، إنه أطاح بالرئيس روك كابوري وعلق العمل بالدستور وحل الحكومة والبرلمان وأغلق الحدود.


وجاء في الإعلان، الذي وقعه اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، وقرأه ضابط آخر في التلفزيون الحكومي، أن الاستيلاء على الحكم تم دون عنف وأشار الإعلان إلى أن "الذين اعتُقلوا في مكان آمن".


ويأتي إعلان الجيش بعدما نفت الحكومة، الأحد، أن يكون الجيش قد استولى على السلطة، وذلك عقب سماع دوي إطلاق نار كثيف في عدد من الثكنات العسكرية في البلاد.


وقال ناطق باسم الحكومة، في بيان: "ترددت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي حول استيلاء الجيش على السلطة في البلاد بعد حدوث إطلاق نار في بعض الثكنات العسكرية، لكننا نؤكد أن هذه الأنباء غير صحيحة"، ودعا المواطنين إلى التزام الهدوء.


كما أكد وزير الجيوش وقدامى المحاربين في بوركينا فاسو، الجنرال إيمي بارتيليمي سيمبوري أن رئيس البلاد لم يتم اعتقاله وأن الأوضاع تحت السيطرة عقب إطلاق نار داخل قواعد عسكرية بالبلاد.


إدانة أمريكية

من جانبها، دعت الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي إلى "الإفراج الفوري" عن كابوري.


وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة "فرانس برس" إنّ الولايات المتّحدة تطالب الجيش في بوركينا فاسو بـ"الإفراج الفوري" عن كابوري وبـ"احترام الدستور" و"قادة البلاد المدنيين"، مشيراً إلى أنّ واشنطن تحضّ "جميع الأطراف في هذا الوضع المضطرب على الحفاظ على الهدوء وتوسّل الحوار سبيلاً لتلبية مطالبهم".


من جانبه أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد الإثنين عن إدانته "للمحاولة الانقلابية" في بوركينا فاسو حيث أفادت مصادر أمنيّة أنّ رئيس البلاد أوقف على أيدي عسكريين تمرّدوا على سلطته.


وقال الاتّحاد الأفريقي في بيان إنّ رئيس المفوضية "يدين بشدّة المحاولة الانقلابية ضدّ الرئيس المنتخب ديموقراطياً" روك مارك كريستيان كابوري. وأضاف أنّه "يدعو الجيش الوطني وقوات الأمن في البلاد إلى الالتزام الصارم بمهمتهم الجمهورية، أي الدفاع عن أمن البلاد الداخلي والخارجي"، مطالبا بضمان السلامة الجسدية للرئيس وأعضاء حكومته.


وكانت مصادر أمنية في بوركينا فاسو قد أكدت أن رئيس البلاد اعتقل في ثكنة للجيش على أيدي عسكريين تمرّدوا على سلطته برفقة رئيس البرلمان وعدد من الوزراء.