تفتتح إحدى شركات التقنية الأسرع نموا في دولة الاحتلال الصهيوني فرعا لها في دبي، بهدف جذب المواهب العالمية، بجانب التغلب على النقص المزمن في العمالة الذي يعانيه قطاع الصناعة في إسرائيل، وفق موقع بلومبرغ.


وبدأت شركة (رابيد) المتخصصة في المدفوعات المالية تنظيم حملة إعلانية كبيرة هذا الأسبوع، تستهدف المبرمجين من أوربا الشرقية لجذبهم إلى مقرها الجديد في دبي، حيث مستوى المعيشة المرتفع والرواتب الخالية من الضرائب.


وبحسب وكالة بلومبرغ، فإن مسعى الشركة قد يجذب الشركات الناشئة الأخرى للانتقال إلى سوق يفوق فيه بكثير عدد الوظائف الشاغرة عدد المتقدمين إليها.


وقال الرئيس التنفيذي لشركة (رابيد) إريك شيلمان في مقابلة مع بلومبرغ إن الشركة تخطط لتوظيف نحو 100 شخص بالفرع الجديد في غضون 18 شهرا، مضيفا أن أكثر من 10 شركات إسرائيلية ناشئة طلبت نصيحته بالفعل بشأن فتح فروع لها في دبي.


وتابع شيلمان “لن نكون الوحيدين هناك، ففي غضون عام واحد سترى عددا كبيرا من الشركات الإسرائيلية في دبي”.


ويتوافق هذا الاتجاه مع عروض أعلنت عنها الإمارات لجذب الموظفين من جميع أنحاء العالم من خلال تقديم تأشيرة عمل عن بُعد وإقامة طويلة الأجل للمبرمجين الموهوبين.


وبحسب بلومبرغ، فإن اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي يعني أن الشركات الإسرائيلية يمكن أن تحظى بمزايا إضافية للانتقال إلى دبي.


وكان رواد الأعمال في مجال التقنية قد مارسوا ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية لإنشاء برنامج تأشيرة للعمال غير اليهود للتخفيف من أزمة التوظيف لنحو 13 ألف فرصة عمل في مجال الصناعة، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن سلطة الابتكار الإسرائيلية. غير أن هذه الجهود تعثرت بسبب قلق البعض من أن مثل هذه الإجراءات ستُضعف الأغلبية اليهودية في البلاد.


وأضاف شيلمان “الحصول على 100 شخص من جميع أنحاء العالم للعمل في إسرائيل مهمة مستحيلة”. وعلى النقيض من ذلك، كانت العملية مع المنظمين في دبي “سلسة للغاية وواضحة جدا مثل تقطيع الزبدة”، على حد قوله.


يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة هرولت إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ثم اتخذت خطوات سريعة في فتح إماراتها أمام الصهاينة للعمل والاستثمار في خيانة واضحة للقضية الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من سبعين عام.