أعلن "فيسبوك"، الخميس، أنه سيغير اسمه إلى "ميتا" وذلك بعد أزمة الوثائق الداخلية المسربة مؤخرا، التي وثقت مخالفات ارتكبتها الشركة.
يعكس تغيير الاسم، الذي تم الإعلان عنه الخميس في مؤتمر "فيسبوك كونكت" المعزز والواقع الافتراضي، طموحات الشركة المتزايدة خارج وسائل التواصل الاجتماعي مع "الميتافيرس"، وهو مصطلح خيال علمي كلاسيكي اعتمده فيسبوك لوصف رؤيته للعمل في عالم افتراضي.
وقال مؤسس "فيسبوك" مارك زوكربيرغ: "ينظر إلينا اليوم كشركة وسائط اجتماعية، ولكن في حمضنا النووي نحن شركة تبني التكنولوجيا لربط الناس، و"الميتافيرس" هي الحدود التالية تماما كما كانت الشبكات الاجتماعية عندما بدأنا".
في يوليو الماضي، أعلن فيسبوك عن تشكيل فريق سيعمل على "الميتافيرس".
كتب زوكربيرغ في رسالة يوم الخميس: "نأمل أن تصل "ميتافيرس" خلال العقد المقبل إلى مليار شخص، وتستضيف مئات المليارات من الدولارات من التجارة الرقمية، وتدعم الوظائف لملايين المبدعين والمطورين".
وخلال السنوات القليلة الماضية، عززت الشركة جهودها في الأجهزة، حيث قدمت مجموعة من أجهزة الاتصال عبر الفيديو عبر منصتها، وأطلقت نظارات الواقع الافتراضي وطرحت إصدارات مختلفة من سماعات الواقع الافتراضي. وأشارت الشركة إلى أن الواقع المعزز والافتراضي سيكون جزءا أساسيا من استراتيجيتها في السنوات القادمة.
وفضلا عن طموحات الشركة في الانفتاح على واقع جديد، فإن تغيير الاسم يتزامن مع الوصول إلى مجموعة ضخمة من الوثائق الداخلية عرفت بـ"وثائق فيسبوك"، حصلت عليها مؤسسات إعلامية أمريكية بينها وكالة "أسوشيتيد برس"، إضافة إلى شهادة مسربة الوثائق فرانسيس هاوغين أمام لجنة "قانون الأمان عبر الإنترنت" في البرلمان البريطاني، والتي أكدت ارتكاب الشركة للعديد من التجاوزات.
وعادة ما تلجأ بعض الشركات التجارية إلى تغيير الاسم أو الشعار أو اللوغو في إطار سياسة اتصالية تتبع لتجاوز الأزمات أو الفضائح.