أطلقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، استغاثة عاجلة من أجل إنقاذ حياة معتقل شاب في أشدّ الحاجة لإجراء عملية جراحية عاجلة.


ووثّقت الشبكة تدهور الحالة الصحية للمعتقل الشاب محمد أوسام عبد العزيز علي راشد، البالغ من العمر 29 عاماً، المعتقل بسجن برج العرب عنبر 22 غرفه رقم 1، والذي يقضي حكما بالسجن  15 عاما، صدر عن محكمة عسكرية.


وأكدت الشبكة، استمرار معاناة محمد مع المرض لسنوات، وازدادت حالته الصحية سوءا ليصبح في أمس الحاجة لإجراء جراحة عاجلة لتسليك القنوات المرارية وتركيب دعامة داخلية، نظرا لأنه مصاب بتصلب مزمن في القنوات المرارية داخل وخارج الكبد، والتهابات مناعية وزيادة نسبة الصفراء في الدم، "أو ما يعرف بصفراء انسدادية"، وهو ما قد يؤدي في حال عدم حصوله على العلاج في التوقيت المناسب إلى إصابته بفشل كبدي، ويعرض حياته للخطر الشديد.


محمد أوسام، كان طالبا في المعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان قسم ميكاترونكس، ألقي القبض عليه ليلة 21 إبريل 2015، ليتم إخفاؤه قسرا لمدة أسبوع، ثم يظهر وقد اشتد عليه المرض، حيث إنه قد أجرى قبيل اعتقاله بأيام قليلة عملية جراحية دقيقة، لتوسيع في القنوات المرارية وتركيب دعامة.


"لكن ظروف الاعتقال غير الآدمية والتعذيب الذي تعرض له في مقر أمن الدولة، وحرمانه من تلقي وإكمال العلاج، أصابه بانتكاسة صحية، مما أدى إلى فشل العملية الجراحية وزيادة حالته سوءا"، حسب بيان الشبكة.


وتقدمت أسرته بطلب عفو صحي مرات عديدة؛ فكان ردّ مصلحة السجون "ملوش عفو احنا هنعالجه"، وكان  العلاج عبارة عن إحالته في شهر ديسمبر الماضي إلى المستشفى الميري بالإسكندرية، لعمل أشعة رنين على حسابه الخاص. وحتى الآن، لم يتمكن محمد ولا أسرته من معرفة نتيجة الأشعة، ولم يتم تحديد موعد للعملية الجراحية رغم مرور أكثر من 10 أشهر من تاريخ عمل الأشعة، وارتفاع نسبة الصفراء في جسده، والذي بدا واضحا عليه عندما زارته أسرته مؤخرا، بعدما ظهرت آثاره على صحته وجسده.


وذكرت الشبكة، أن محمد سبق القبض عليه في أحداث رمسيس، وترحيله إلى سجن أبو زعبل لمدة 6 أشهر تقريبا، ليخرج بعدها مريضا وييدأ رحلة من المعاناة والمرض استمرت لأكثر من عام، دون معرفة أسباب مرضه حتى تم تشخيصه.


وأطلقت الشبكة المصرية الاستغاثة التي وردت على لسان محمد وأسرته، من أجل الإسراع في نجدته وإنقاذ حياته التي باتت في خطر.