حذر المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن من استخدام تطبيق "إكسبريس في بي إن" (ExpressVPN) -وهو تطبيق "في بي إن" شهير- بسبب ارتباط مؤسسه بالمخابرات المركزية الأميركية.
وتقوم برامج "في بي إن" بإخفاء عنوان "آي بي" (IP) الخاص بالمستخدمين، وبتشفير سجلات الويب الخاصة بالمستخدم، مما يحمي خصوصيته؛ لذلك فهي فعالة في حماية بيانات المستخدم، وفي بعض الحالات تقوم بتجاوز جدران الحماية الحكومية عندما تكون شبكة الإنترنت في الدولة خاضعة للرقابة.
وتم إطلاق "إكسبريس في بي إن" عام 2009 بواسطة بيتر بورشهاردت ودان بوميرانتز، وهي واحدة من أكبر شبكات "في بي إن" في العالم، إذ يستخدمها ملايين المستخدمين حول العالم.
كما تمتلك "إكسبريس في بي إن" المئات من الخوادم في 94 دولة، وفازت بجائزة اختيار المحرر من موقع "سي نت" (CNET) و"تيك رادار" (Techradar) لتصميمها البديهي ونتائجها في حماية الإنترنت.
وانتقد سنودن -في تغريدة له على تويتر- "إكسبريس في بي إن" بعد أن أشار الصحفي الاستقصائي في وكالة رويترز للأوراق المالية جوزيف مين إلى أن رئيس قسم المعلومات في "إكسبريس في بي إن" دانيال جيريك هو واحد من 3 عملاء استخبارات أميركيين سابقين متورطين في تهم مساعدة الإمارات بشكل غير قانوني في مشروع "ريفان" أو الغراب (Project Raven).
و"الغراب" عبارة عن فريق من قراصنة مرتزقة أميركيين دفعت لهم الإمارات عام 2014 أموالًا للتجسس على أعدائها باستخدام التقنيات التي تعلموها في الولايات المتحدة، والتي تشمل اختراق الهواتف وأجهزة الحاسوب. وكشفت رويترز عن الفريق عام 2019، وتعرض جيريك واثنان آخران لغرامة قدرها 1.4 مليون دولار.
وقال سنودن في تغريدته إنه "إذا كنت أحد عملاء "إكسبريس في بي إن" فلا يجب أن تكون كذلك".
رد "إكسبريس في بي إن"
وأصدرت الشركة بيانًا ردًّا على تغريدة جوزيف مين الأولية، وقالت "إنه من المؤسف بشدة أن الأخبار المتعلقة برئيس المعلومات في إكسبريس في بي إن قد أثارت مخاوف بين المستخدمين وأعطت سببًا للتشكيك في التزامهم بقيمهم الأساسية".
وتؤكد "إكسبريس في بي إن" "أنها لا تدعم مشروع ريفان بأي شكل من الأشكال، وأن تاريخ التوظيف هذا لا يعكس القيم الأساسية للشركة".
وأضافت "تعمل إكسبريس في بي إن على زيادة عدد عمليات تدقيق الجهات الخارجية التي تتلقاها الشركة للتأكد من التزامها بسياسة الخصوصية الخاصة بها".
ثم توسعت الشركة لتقول "إنها لا تشارك المخاوف بشأن جيريك بسبب خبرته في الأمن السيبراني والقرصنة، مستشهدة بسيرته الذاتية المكثفة، ولاحظت أن شخصًا لديه عقليته هو الأنسب لحماية قاعدة عملاء إكسبريس في بي إن".
وجاء في البيان الصحفي "أن إكسبريس في بي إن لم تكن تعرف أيًّا من العمليات السرية للرجل ولا أي تحقيق حول أنشطته".
وإدوارد سنودن مقاول سابق في مجال الأمن السيبراني وظفته وكالة الأمن القومي الأميركي، ولكن عام 2013 شعر بخيبة أمل من عمليات المراقبة المكثفة التي كانت تجريها الوكالة وحلفاؤها الرئيسيون، فهرب إلى روسيا حيث سرّب تفاصيل عمليات وكالة الأمن القومي إلى الصحفيين في جميع أنحاء العالم، ولا يزال مقيمًا في روسيا، وانتُخب عام 2016 رئيسًا لمؤسسة حرية الصحافة.