متابعة - محمد ناجي :

انتهت، اليوم الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، اجتماعات اليوم الثالث والأخير لمجلس الشورى العسكري التركي الأعلى، برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وبمشاركة وزير الدفاع وجدي غونول، وكبار القادة العسكريين

وتمخض الاجتماعات عن مجموعة من القرارات، أبرزها، تعيين قائد القوات البرية الفريق الأول "خلوصي آكار" رئيساً لأركان الجيش التركي، خلفاً لرئيس الأركان السابق "نجدت أوزال".

كما تم تعيين، الفريق الأول "عابدين أونال" قائداً للقوات الجوية، وقائد الجيش الأول " صالح زكي جولاق " قائداً  للقوات البرية، وقائد قوات منطقة بحر إيجة الفريق الأول "غالب مندي" قائداً عاماً لقوات الدرك. فيما تم تمديد فترة ولاية قائد القوات البحرية الأميرال" بولند بوسطان" عاما إضافيا واحدا. 

ومن المقرر أن تُعرض القرارات المتخذة في الاجتماعات على رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، للمصادقة عليها، ومن ثم إعلانها للرأي العام.  

الجدير بالذكر أن الاجتماع، الذي يعقد كل ستة أشهر، ينظر في وضع الضباط، المتهمين بقضايا تتعلق بالانضباط، والإخلال باللوائح والأنظمة العسكرية، إضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تخص القوات المسلحة، حيث يتخذ المجلس قرارات متعلقة بالخدمة العسكرية، من قبيل الترقيات والعقوبات والتقاعد.

وفي نفس الشأن قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو،أن بلاده ستبدأ خلال فترة قريبة مكافحة شاملة ضد "داعش".

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها جاويش أوغلو، عقب لقائه نظيره الأمريكي، جون كيري، على هامش الاجتماع الـ 48 لوزراء خارجية دول اتحاد جنوب شرق آسيا (آسيان).

وأفاد الوزير التركي أن الأراضي المحررة من داعش ستتحول بشكل أوتوماتيكي إلى مناطق آمنة، حيث تجد المعارضة السورية المعتدلة مكانًا لها، موضحًا أن بلاده، في حال إقامة المنطقة الآمنة، ستساعد الراغبين من اللاجئين على العودة إلى بلادهم.

وتابع قائلًا إن تركيا والولايات المتحدة تقومان حاليًّا بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، مضيفًا: "سنبدأ خلال فترة قصيرة جدًّا مكافحتنا تنظيم داعش. وعقب ذلك ستصبح الأرضية أكثر أمنًا بالنسبة للمعارضة المعتدلة في محاربة داعش".

وأكد على أهمية الإقدام على خطوات من أجل حل سياسي دون الأسد في سوريا، موضحًا أن المباحثات في هذا الشأن مستمرة.