تعهّد رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” بفتح تحقيق سريع في حادثة الاعتداء على الطفل السوري “أحمد” في ولاية إزمير التركية، الذي تعرّض للضرب من قبل عامل أحد المطاعم، أثناء بيعه للمناديل، ومحاسبة كل من قام بذلك التصرف.

وقام رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إزمير غرب تركيا “بولنت دالي جان”، بزيارة إلى منزل الطفل أحمد والتقى بعائلته وجلب له ولأخوته بعض الألعاب واشترى منه بعض المناديل، وأبلغ عائلته سلام رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو”.

وعبّر “دالي جان” عن حزنه الشديد حيال الحادثة مستنكرا إياها، وقال: “لقد اتصلت بالسيد رئيس الوزراء وقيل إنه في اجتماع لمجلس الوزراء، وأبلغوا السلام لهم، وقال إنه سيتم الاهتمام بالعائلة السورية عن كثب، وطلبوا مني عنوان منزلهم”.
وأكّد أن مديرية الأمن في إزمير أولت اهتماما كبيرا بالطفل أحمد وأجرت له الفحوصات الطبية اللازمة يوم الحادثة، وأنه سيتم بعد اليوم النظر في كل مشاكل العائلة السورية.

من ناحية أخرى قال الطفل السوري للصحفيين، أنه كان يحاول فقط بيع المناديل لامرأة في المطعم إلا أنه تعرّض للضرب بشكل قاس، فيم قالت والدته لوسائل إعلام تركية بأنها لم تقدّم أي شكوى قبل تدخّل السلطات، بل شكت الأشخاص المتورطين بضرب ابنها إلى الله”.

ولجئت عائلة أحمد إلى تركيا قادمة من مدينة حلب هربا من الأخطار الكبيرة التي تسبّبها الحرب التي يشنّها نظام الأسد على المناطق الخارجة عن سيطرته، ويعمل والد أحمد في مجال إصلاح أجهزة التلفزيون.

وأثارت صور الطفل وهو يبكي بعد تعرّضه للضرب أمام أحد المطاعم الاستياء العام في الأوساط التركية والسورية بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، وقام العشرات من الناشطين الأتراك بالتنديد بالحادثة وطالبوا الجهات المعنية بالاهتمام في الأمر ومحاسبة الفاعلين.