إسطنبول - محمد عبد العزيز / محمد ناجي :

استهدفت طائرات تركية من طراز إف 16 فجر اليوم الجمعة، ثلاثة مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية، بحسب ما أكده بيان المنسقية العامة لرئاسة الوزراء التركية.

وأوضح البيان أنَّ العملية العسكرية تأتي في إطار تطبيق ما تمخض عنه الاجتماع الأمني الخاص الذي عقد أمس الخميس، برئاسة رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو".

وجاء في البيان "استهدف سلاح الجو التركي ثلاثة مواقع لتنظيم داعش داخل الأراضي السورية بين الساعة 3:40 والساعة 3:53 فجر اليوم الجمعة، (توقيت أنقرة) بواسطة ثلاث طائرات من طراز إف 16، انطلقت من قاعدة القيادة الجوية الثامنة في ولاية ديار بكر".

 وذكرت المنسقية العامة أن "الطائرات الحربية التركية أطلقت 4 قذائف موجهة نحو مقرين ومكان تجمع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، داخل الأراضي السورية"، وأشارت إلى عودة المقاتلات لقواعدها في الساعة 4.24.

وقصف الجيش التركي، أمس الخميس، مواقع تنظيم داعش في قرية "عياشة" التابعة لمدينة اعزاز بريف محافظة حلب السورية، إثر تعرض مخفر حدودي تركي لهجوم من قبل عناصر التنظيم، أدى إلى استشهاد ضابط صف، وإصابة عسكريين اثنين بجروح في ولاية كيليس (جنوب تركيا).

وأفاد مراسل وكالة الأناضول، نقلًا عن مسؤولين، أن 10 عناصر من داعش مزودين بأسلحة ثقيلة جاؤوا بسيارة نقل إلى المنطقة المقابلة للمخفر، في الجانب السوري، وفتحوا النيران على العساكر الأتراك الموجودين على الحدود، ما أدى لاستشهاد ضابط الصف، وإصابة عسكريين اثنين بجروح.

وإثر ذلك ردت القوات التركية على النيران، واندلعت اشتباكات مع عناصر داعش، حيث تمكن أفراد الجيش من القضاء على أحد العناصر، ومصادرة قاذفة صواريخ، وسلاح كلاشينكوف، وكمية كبيرة من العتاد.

ودمرت القوات التركية، سيارة النقل التي استخدمها عناصر التنظيم، خلال الهجوم، بنيران المدفعية، كما نقلت القوات جثة مقاتل داعش من الحدود إلى حديقة المخفر.

وقصف الجيش التركي، مواقع داعش في قرية عياشة، بالدبابات، والمدرعات، ومدافع الهاوتزر، التي تعرف بـ"مدفع جهنم"، كما أرسل الجيش عربات مدرعة إلى المنطقة القريبة من الحدود، جنوبي البلاد.

الأمن الداخلي 

وعلى الصعيد الأمني الداخلي داهمت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول 140 مكانا في مجموع 26 قضاءً بالمدينة، مدعومة بــ 2000 من وحدات قوات الشغب، وقوات الشرطة الخاصة، ورجال الإستخبارات. 

وشملت المداهمات التي نفذت من قبل 5 آلاف من قوات الشرطة - العمليات ماتزال مستمرة حتى الآن - مقار يشتبه بإيوائها عناصر تابعة لتنظيمي "داعش" و"بي كاكا" الإرهابيين وتنظيمات يسارية متطرفة.

وكان قتل يوم الإثنين الماضي 32 شخصًا، وأصيب قرابة 104 آخرين بجروح، جراء تفجير انتحاري وقع في حديقة مركز ثقافي بمدينة "سوروج" التابعة لولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، بحسب تصريحات مسؤولين أتراك.

بينما قُتل الخميس جندي تركي وأصيب آخران بجروح، في اشتباكات وقعت بين القوات الأمنية التركية، وعناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية، في ولاية "أديامان"، جنوب شرقي تركيا.

وكان داود أوغلو ترأس أمس الخميس اجتماعًا أمنيًا طارئًا، في العاصمة أنقرة، وأكد بيان صادر عن رئاسة الوزراء عقب الاجتماع، "تناول الهجمات التي تعرضت لها البلاد في الأيام الأخيرة، من قبل تنظيمي داعش، وبي كا كا الإرهابيين، بكافة أبعادها، حيث جرى إعادة النظر في التدابير المتخذة حيال الهجمات الشنيعة، التي تسببت في مقتل عدد كبير من مواطنينا المدنيين، واستشهاد عناصر أمنية".

وخلص الاجتماع إلى "مواصلة تطبيق كافة التدابير المتعلقة بحماية النظام العام والأمن القومي بكل حرص، والإسراع في تنفيذ بقية التدابير اللازمة في هذا الشأن".