كتب – محمد صلاح:

دشن حزب الحرية والعدالة سلسلة من الحملات والندوات السياسية بمحافظات مصر تحت عنوان " اعرف دستورك  " للوقوف علي حقيقة المسودة الأولية للدستور ونقل نبض الشارع والقوي السياسية للجمعية التأسيسية , وصياغة اقتراحات القوي الشعبية والسياسية بالشكل القانوني ونقلها للجمعية التأسيسية للاسترشاد بها.

ففي محافظة المنوفية، نظمت أمانة الحرية والعدالة  ندوتها  للتعريف بالدستور الجديد للبلاد بنادي أعضاء هيئة التدريس بالمحافظة، بحضور الدكتور حسام تاج الدين أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالمنوفية, والدكتور ياسر حمزة أستاذ القانون الدستوري بجامعة المنوفية, والدكتور شريف زلط عضو أمانة التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالمنوفية.

وعرض الدكتور شريف زلط عضو أمانة التثقيف بالحزب شرحًا لدستور ووثيقة المدينة المنورة التي وثقها وعقدها النبي صلى الله عليه وسلم مع أهل المدينة، موضحًا أنها أكدت إسلامية الدولة, واشتملت على حرية العقيدة, وحققت مبدأ المواطنة والحفاظ على السلام الاجتماعي, وحقوق وواجبات المواطنين.

وأشار د. ياسر حمزة أستاذ القانون الدستوري بجامعة المنوفية إلى أن الطريقة التي تم بها اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد لمصر جاءت ديمقراطية تمامًا بشكل لم يحدث في أي من بلدان العالم؛ فهي جمعت ما بين انتخاب هيئة تأسيسية من قبل أعضاء مجلسي الشعب والشورى, وطريقة الاستفتاء الدستوري.

وأكد حمزة أنه بالرغم من الحرب الشرسة التي تشنها بعض وسائل الإعلام ضد اللجنة لعرقلة وضع الدستور الجديد واستمرار حالة الفوضى في البلاد، إلا أن هناك تآلفًا وانسجامًا كبيرًا بين أعضاء اللجنة التي تمارس عملها بشكل مهني بعيد كل البعد عن هيمنة أي فصيل عليها.

وأشار حمزة إلى أنها أيام قليلة وبالرغم من محاولات التشويه التي تتعرض لها اللجنة وأعضاؤها، وسيخرج دستور جديد يليق بطموحات وآمال الشعب المصري كله.

وفي محافظة الفيوم نظمت أمانة التثقيف بحزب الحرية والعدالة ببندر الفيوم، ندوة تثقيفية بقاعة نادي المعلمين تحت عنوان "اعرف دستورك" حول مسودة الدستور التي طرحتها الجمعية التأسيسية للدستور.
وأكد محمد رضوان مسئول بندر الفيوم أن الندوة تتناول للتعريف بمواد الدستور القادم والرد على الشبهات، وتلقي الملاحظات والاقتراحات حول مواد الدستور من أجل الوصول إلى دستور معبر عن الدولة المصرية.

وأوضح المهندس أحمد سيد أحد قيادات الحرية والعدالة خلال كلمته أن هذه هي المرة الأولى التي يوضع فيها الدستور في مصر عن طريق لجنة تأسيسية منتخبة.

وأشار إلى بعض الصعوبات التي واجهت اللجنة لوضع الدستور، معربًا عن سعادته بمشاركة الشباب في مناقشة الدستور الذي سيعيشون في ظله.

وفي الغربية  نظم حزب الحرية والعدالة  ندوته السياسية  بنادي المعلمين في مدينة طنطا تحت عنوان "اعرف دستورك" بحضور الدكتور جمال حشمت القيادي بجماعة الإخوان والدكتور عثمان رسلان- أستاذ أصول التربية بجامعة طنطا والمهندس أحمد العجيزي أمين عام حزب الحرية والعدالة بالغربية والمهندس محمد شكري علوان القيادي بالحرية والعدالة ومسئول اللجنة التثقيفية وحشد جماهيري هائل من القوي السياسية والشعبية والتنفيذية بالغربية.

وأكد الدكتور جمال حشمت عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة والقيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين  أن  هناك حرب إعلامية من العلمانيين ضد  المشروع الإسلامي  , وكل القوي العلمانية قد اجتمعت لإيهام الشعب أن المشروع الإسلامي غير قادر علي قيادة الدولة , وكلها أكاذيب باطلة  ولم يجدوا سوي مسودة الدستور للهجوم عليها وتنفير الناس منها وكأن اللجنة التأسيسية من الإخوان وليست من كافة قوي الشعب المصري.

 وأضاف حشمت أن مسودة الدستور قابلة  للتعديل والحذف والاقتراحات مستنكرا لغة التوبيخ والاهانة التي شنتها القوي الليبرالية ضد المسودة قبل أن يقرؤوها, مؤكدا أنه لا سلطان لأحد أو فصيل معين علي الجمعية التأسيسية والأمر مفتوح للشعب كله أن يشارك ويقول رأيه بعيدا عن لغة الاستفزاز التي يقوم بها العلمانيين ضد  الإسلاميين.

وعرج حشمت علي العديد من مواد الدستور الجديد والمسودة وما اعتراها من تغيير ومن إضافات مؤكدا ان الأمر مفتوح لكل فئات الشعب للطرح والتغيير والتعديل والأمر كله يتم علانية ويذاع في القنوات المرئية والمسموع والمقروءة  حتي لا يتهمنا أحد بالعمل في الظلام

ومن جانبه أكد الدكتور عثمان رسلان- أستاذ أصول التربية بجامعة طنطا أن الشعب المصري أمامه معركة جديدة وهي معركة الدستور مؤكدا أنها المعركة  الحاسمة التي ستحدد مستقبل مصر , وحدد رسلان العديد من الملاحظات علي  الدستور الجديد قائلا أن أغلب مواد الدستور لا خلاف عليها من قبل الشعب المصري مثل  المواد 2 , 3 و 4 و 5 وهناك حوالي 35 ماده تحتاج إما لتصحيح لغوى أو تغيير صياغة أو حذف أو إضافة جمله كما هو الحال في المادة رقم "1".

وطالب رسلان  أن تكون الجمل محدده واضحة ولا تحتمل التأويل كما هو الحال في المادة رقم "5" والتي ينبغي فيها حذف كلمة "الوحدة الوطنية" حيث أنها ليست مكانها ولكن المادة رقم 67 مخصصه للوحدة الوطنية.

وأكد  أن الدستور يتميز بعدة مميزات منها أنه أسس لكل مقومات الهوية المصرية من حيث البعد العربي ولانتمائي واللغوي وما ترك جزئيه ولا مكونه من مكونات الهوية المصرية إلا وفصل  لها قواعد في هذا الدستور  الأمر الذي يغيظ بعض التيارات السياسية.

كما أن الدستور استوعب جميع الحقوق والحريات لكل المصريين في داخل وخارج البلاد مبينا أنه قرأ جميع الدساتير القديمة ولم يجد أفضل من تلك المسودة الحالية ولكن لابد من السعي لما هو أفضل مادام في طاقتنا البشرية.

وأكد المهندس أحمد العجيزي "أمين حزب الحرية والعدالة بالغربية "  أن الصراع حول الدستور بين الإسلاميين والعلمانيين وتحول الصراع ليتخذ عدة  أشكال  منها الانسحاب ومنها الحرب الإعلامية الشرسة ضد الإسلاميين  والنقد الهدام للعديد من  مواد الدستور مؤكدا أن ما تم انجازه من المسودة الحالية جهد يستحق من قام به التقدير ويجب علي الشعب أن يوجه لهم الشكر داعيا المصريين للافتخار بالمسودة التي بها من الحقوق والحريات والواجبات ما يضاهى أعظم الديمقراطيات فى العالم قائلا لابد أن نتكاتف لننجز ما تبقى من الدستور والوصول لحل في المواد التي بها الخلاف .