شارك العشرات من النواب في قطاع غزة، في جلسة، عقدها المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، اليوم الأربعاء، تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وخلال الجلسة، بثّ المجلس، كلمات صوتية مباشرة لنواب برلمانيين عرب، أبرزهم نبيه بري، رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، و النائب الجزائري جار الله البشير، الأمين العام لرابطة برلمانيون من أجل القدس ( تضم عشرات النواب العرب والمسلمين).

وقال أحمد بحر، النائب الأول لرئيس البرلمان الفلسطيني، خلال كلمته الافتتاحية للجلسة:" إن الخطوة الأولى لمواجهة القرار والتصدّي له تكمن في استعادة الوحدة الوطنية، وتمتين الصف الداخلي والمضي قدما لبناء استراتيجية وطنية موحدة".

وطالب بحر، خلال كلمته، السلطة الفلسطينية بسحب "اعترافها بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني مع أجهزته الأمنية".

كما دعا القيادة الفلسطينية لـ"فتح أبواب المجلس التشريعي في الضفة الغربية، المُعطّل منذ أكثر من 10 أعوام (مع أحداث الانقسام بين فتح وحماس عام 2007)".

وناشد بحر البرلمانات العربية والإسلامية والدولية "إطلاق أوسع حملة في المحافل الدولية لعزل الإدارة الأمريكية وإسرائيل سياسياً وقانونياً".

بدوره، قال نبيه بري، رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، في كلمته الصوتية:" أدعو اليوم خلال هذه الجلسة، الفصائل الفلسطينية إلى وقفة رجل واحد من أجل فلسطين، لأن الوحدة هي السلاح الأمضى من أجل فلسطين".

وتابع بري:" يجب إنجاز التفاهمات الفلسطينية -الفلسطينية دون شروط مسبقة من أحد".

وطالب بري "اتحاد البرلمانيين العرب، الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط، في 14 ديسمبر/ كانون أول الماضي، بترجمة قراراته وتوصياته إلى خطوات فعلية".

وكان اتحاد البرلمانيين العرب (منظمة دولية تمثل المجالس البرلمانية العربية) قرر بذل كل الجهود للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس، فضلا عن سحب الرعاية الأمريكية لعملية السلام.

وطالب بري الدول العربية بـ"إغلاق سفاراتها في العاصمة الأمريكية واشنطن، احتجاجاً على قرارها بشأن القدس، وإصدار قرارات برلمانية رافضة للقرار الأمريكي".

وشدد على ضرورة "إطلاق حملة (برلمانية عربية) هادفة لبناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس".

ودعا إلى ضرورة ممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي لـ"إجباره على وقف الاستيطان في الضفة الغربية وتفكيك مستوطناته هناك".

وفي نهاية حديثه، شدد بري على أن "محاولة إسقاط مدينة القدس، هي نهاية إسقاط كل العواصم العربية بالضربة التي وصفها بـ"(القاضية)"، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبه، قال جار الله البشير، أمين عام رابطة برلمانيون من أجل القدس :" ندعو من خلال الرابطة، إلى تجنيد كل القوى البرلمانية، لمواجهة القرار الظالم".

وأشاد النائب الجزائري، خلال كلمته الصوتية، بدور البرلمانات العربية والإسلامية التي تصدّت للقرار الأمريكي الأخير.

وبيّن أن الرابطة ستواصل "تفعيل الجهود لتحقيق الحق لأهله الفلسطينيين".

ولفت إلى أن الرابطة دعت كافة "البرلمانات العربية والإسلامية إلى ضرورة مواصلة تفعيل أنشطتهم؛ وذلك حتى لا يفهم أن الحراك هو فقط لمدة زمنية ومن ثم ينتهي، بل الحراك متواصل حتى إسقاط القرار".

وفي 6 ديسمبر/كانون أول 2017، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.