استقبل الدكتور أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، صباح اليوم الخميس 15/3/2012م زيجمار جابريل رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني، ومتشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة، وذلك بمقرِّ الحزب بمنيل الروضة.

رحب د. أسامة ياسين بالوفد الألماني، مشيرًا إلى عمق العلاقات بين مصر وألمانيا، ومعربًا عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في تعميق التعارف وزيادة التعاون بين البلدين.

استعرض ياسين مع الوفد الألماني ملامح المشهد السياسي المصري خلال المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الدستور القادم معبرًا عن الشعب المصري بكل تياراته وأطيافه وقواه الحية، وأن يؤسس لدولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة تقوم على قيم الحرية والعدالة والمساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية.

وأشار ياسين إلى أن أولويات مصر تتعلق بالملفين الأمني والاقتصادي، مشددًا على ضرورة تكليف حكومة تتعامل مع هذين الملفين من واقع مسئولية دائمة وليست مؤقتة.

وعن الدور الألماني في دعم مصر الحديثة، أعرب ياسين عن أمله في زيادة التعاون في مجالات دعم الصناعة والاستثمارات، وتدريب العمالة المصرية، وتشجيع السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر.

وعلى الصعيد الدولي، دعا ياسين إلى قيام ألمانيا بدور أكثر فعالية للضغط على نظام الأسد لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري في حقِّ شعبه، مؤكدًا على أن الضمير الدولي يجب أن تؤرقه دماء الشعب السوري التي تسيل على مرأى ومسمع من الجميع.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشاد ياسين بالدور الألماني في رفض عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أن دول الربيع العربي تتطلع إلى دور أوروبي أكثر عدلاً وموضوعية وأقل انحيازًا لإسرائيل.

من جانبه قدم زيجمار جابريل التهنئة للحرية والعدالة على النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن ألمانيا تتطلع إلى علاقات قوية مع مصر تقوم على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة، معربًا عن أمله في أن تسهم الممارسة السياسية للحرية والعدالة في تغيير الصورة النمطية الخاطئة لدى البعض عن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية.

وعلى الصعيد الدولي، أشار جابريل إلى أن ألمانيا تدعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره، مؤكدًا ضرورة وقف أعمال العنف من جانب النظام السوري، وضرورة إقناع روسيا للعدول عن موقفها.

وعلى الجانب الفلسطيني، أكد جابريل على حقِّ الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة مستقلة، مجددًا رفض ألمانيا للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي.