باتت قرى مركز "حوش عيسى" تحلم برغيف من الخبز يصلح للإستخدام الآدمي، لتعود من جديد إلى المصريين مطالب ثورة يناير ذكريات في "العيش و الحرية و الكرامة الإنسانية"، و يكرس المسؤلون بحكومة العسكر نظرية "احمدوا ربنا و عيشوا.."

استغاث أهالي قرية "الغزالي" التابعة لمركز حوش عيسى، من توقف المخابز منذ عشرة أيام، مؤكدين تحجج أصحابها بعدم وصول حصة الدقيق المقررة من تموين الانقلاب، ما تسبب في معاناة مئات الأسر، التي تضطر إلى شراء إحتياجاتها من القرى المجاورة أو السفر إلى مخابر مدينة.

و أكد الأهالي أن الخبز الذي تنتجه مخابز القرية غير صالح للأستخدام الآدامي، مشيرين إلى احتوائه على كميات من الأتربة و المخلفات التي تسبب الأمراض و الكوارث الصحية للسكان، علاوةً على تعمد إدارة تلك المخابز لإنقاص وزن الرغيف.

و أشار المتضررين من أهالي القرية، إلى تقدمهم بالعديد من الشكاوى إلى المسئولين بمكاتب التموين و محليات الانقلاب بالمركز، مؤكدين عدم تلقيهم أية ردود تفيد بحث المشكلة، حتى رد عليهم أحد الموظفين قائلًا "احمدوا ربنا وعيشوا".

و لفت أهالي "الغزالي"، و التي كانت إحدي القرى المنكوبة في موجة الأمطار التي ضربت المحافظة من شهر، إلى أن المخابز المتواجدة في القرى المجاورة لها لا تزال تعمل، لكن بنفس المستوى المتدني للرغيف، نظرًا لغايب الرقابة اللازمة من الأجهزة التنفيذية بالمركز.

و طالب الأهالي حكومة الانقلاب في مركز حوش عيسى و محافظ العسكر بالبحيرة، بتحمل مسئوليتهم عن آلاف الأرواح التي تعاني من أجل الحصول على أبسط الحقوق في "العيش و الكرامة".