السويس:
 
شهد مستشفى السويس العام حالة من الفوضى عقب وفاة مريضة، عجزت إدارة المستشفى عن توفير مكان لها بغرفة العناية المركزة، وحطم أقارب المتوفية عدة نوافذ ومكتب الأطباء ومقر المبيت , حيث تدني الاوضاع الامنية داخل المستشفى عقب الانقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي .

وكان مستشفى السويس العام قد استقبل يوم الخميس، المريضة "ياسمين.م" 23 سنة، فى حالة إعياء شديد، وتبين بالفحص أنها تعانى من أنيميا حادة، وكان من المفترض أن يتم نقلها لغرفة العناية المركزة، إلا أن ذلك تعذر بسبب عدم وجود أماكن خالية بقسم العناية، وتدهورت حالتها الصحية وتوفت عصر أمس .

وعقب وفاتها قام شقيق المتوفية، ونجل خالتها و3 من أقاربهما بتحطيم الواجهة ونوافذ بعض الغرف بالمستشفى، وتعدوا بالسب على الممرضات متهمينهم بالتقصير والتسبب فى وفاة الفتاة. وقال الأطباء إن أهالى المريضة كانوا فى حالة هياج وصدمة بعد نبأ الوفاة، وحطموا سكن الأطباء، ومكتب الاستقبال، نوافذ عدة غرف، والتعدى بالضرب عليهم.

بينما سادت حالة تذمر بين الأطباء بالمستشفى العام وأضربوا عن العمل، بسبب كثرة وقائع الاعتداء عليهم، وأكدوا أن نقطة الشرطة بالمستشفى لا تقدم أى خدمات أمنية، إنما يتواجد بها فقط فرد شرطة ينحصر دوره فى تحرير محاضر بحوادث الطرق التى يتم نقل مصابيها للمستشفى وإخطار مديرية الأمن بذلك.