شنّت أجهزة الأمن الانقلابية قبل ساعات من انطلاق انتخابات برلمان السيسي في 13 محافظة يومي الأحد والإثنين، حملة اعتقالات واسعة، خاصة في محافظة القاهرة، التي تعد ضمن المحافظات التي ستجري فيها العملية الانتخابية.

وداهمت قوات الأمن عدداً من المناطق الشعبية، خاصة منشأة ناصر والدويقة وشبرا والساحل والزاوية الحمراء والشرابية وروض الفرج والبساتين وحلوان، بدعوى إجراءات أمنية من دون توجيه أي تهم للمقبوض عليهم، أو إحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم.

في المقابل، اشتكى الأهالي من تلك الإجراءات التي قامت بها قوات الشرطة خلال الساعات الماضية، مؤكّدين قيام القوات بالقبض على أولادهم، سواء من المنازل أم خلال الكمائن ليلاً، واستجوابهم بطريقة استفزازية، من دون إبداء السبب أثناء القبض عليهم.

كما شهدت محافظات عدّة بالوجه البحري، خاصة محافظات الدلتا التي ستجري فيها العملية الانتخابية، حملة أمنية مبكرة، كذلك محافظة الدقهلية، إذ اعتقل عدد كبير من شباب الجامعات بعد حصول عدد كبير منهم على إجازة إجبارية، بالتزامن مع العملية الانتخابية.

بالإضافة إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن 15 شاباً بمنطقة المنزلة، وشنّت عمليات مداهمة لعدد من المنازل لانتماء  أشخاص لجماعة "الإخوان"، لكن لم يتم إلقاء القبض عليهم، إذ لم يكونوا متواجدين حينها.

وفي محافظة كفر الشيخ، تم اعتقال 8 أشخاص، كما ألقت القوات، بالتعاون مع عناصر من جهاز الأمن الوطني، القبض على عدد من الشباب في محافظات الغربية والشرقية والمنوفية ودمياط والإسماعيلية والقليوبية.

إلى ذلك، وصف عدد من الناشطين حملة الاعتقالات الأخيرة، التي قامت بها القوات بالتزامن مع العملية الانتخابية، بأنها جزء من حملة يقوم بها النظام لوقف تحرك قوى المعارضة، واعتقالهم وتعذيبهم داخل السجون، مؤكّدين أن العنف أصبح ممنهجاً ضد الشباب بصفة خاصة، بعد اعتقال عدد منهم لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.

وحذّر هؤلاء الناشطون من "ثورة شعبية" ستندلع خلال الأيام المقبلة، بسبب تلك الحملات، التي هي بدون سبب، والتي تستهدف منازل الأهالي في الساعات الأولى من الصباح، من دون أي حرمة للمنازل وللأطفال ولكبار السن.