للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام، تعرضت شوارع محافظة الإسكندرية للغرق مجددا بسبب هطول الأمطار ليلة الأربعاء ما تسبب في إصابة الحياة فيها بالشلل.

وكانت الأزمة التي شهدتها الإسكندرية الأحد الماضي قد أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص وأطاحت بالمحافظ "هاني المسيري" من منصبه بعد انتقادات حادة لأداء الأجهزة المحلية بالمحافظة وفشلها في معالجة الكارثة.

وبعد هطول الأمطار لعدة ساعات، فقد تراكمت المياه بشكل كبير ما أدى إلى توقف الحركة المرورية على الكورنيش والطرق الرئيسة في ثاني أكبر المحافظات المصرية، كما لأنه فوجئ أهالي عدد من المناطق بغرق منازلهم ومتاجرهم بمياه الصرف الصحي المختلطة بمياه الأمطار.

مظاهرة لإقالة رؤساء الأحياء

إلى ذلك، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة للتظاهر يوم الجمعة المقبل للمطالبة بإقالة جميع رؤساء أحياء الإسكندرية، مؤكدين أن استقالة المحافظ وحده ليست كافية لحل المشكلات المتراكمة في المحافظة.

ونجحت الدعوة في اجتذاب آلاف المشاركين وغالبيتهم من الشباب، حيث إنهم أكدوا إصراراهم على تغيير جميع القيادات الفاشلة في الإسكندرية والتي أدت إلى تدهور الحدمات بالمحافظة بشكل غير مسبوق.

ونشرت الصفحة الخاصة بهذه الدعوة، أسماء رؤساء الأحياء الذين يطالبون بإقالتهم، موضحة أن جميعهم لواءات سابقون في الجيش والشرطة، وأنه يتم تعيينهم في هذه المناصب لضمان ولائهم.

وأشارت الصفحة إلى أن جميع رؤساء الأحياء من خلفية عسكرية، وأغلبهم ألوية متقاعدون.

 من الأرشيف "أكتوبر 2012" ..جهود حسن البرنس في مواجهة أزمات الإسكندرية