الفيوم

"حي الصوفي" بالفيوم يعتبر أكثر الأحياء اتساعا في المساحة وعدد السكان ، وأكثرها تدنيا في الخدمات المعيشية وبخاصة انتشار القمامة، ففي عهد الانقلاب كلما كبرت المساحة كبر الاهمال الحكومي بها.

ففي هذه المنطقة تنتشر أكوام القمامة لمسافات كبيرة اذ لا يقع صندوق قمامة واحد في المنطقة ويكثر مشهد انتشار القمامة بالقرب من مدرسة زهراء الأندلس الخاصة التي يرتدها العديد من الطلاب في جميع المراحل العمرية.

فيعتبر انتسار القمامة أزمة بيئية تؤرق المواطنين حيث يتسبب انتشارها في العديد من الأمراض مما يجعل المواطنين في ذعر دائم على أطفالهم وذويهم من إصابتهم بأحد الأمراض بسبب القمامة والتي بقيت مشكلة بلا حل في ظل حكومة الانقلاب.

حيث يؤدي تراكم النفايات سواء المنزلية أو الصناعية أو التجارية دون معالجتها أو التخلص منها بصورة نهائية إلى تشكيل مصدر للخطر يهدد صحة الأهالي فأكوام القمامة تشجع على تكاثر البكتريا والجراثيم والفيروسات والقوارض مما يؤدى إلي انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة الفتاكة ؛ ما لم يتم عزل النفايات تماماً عن الدورة الغذائية للإنسان ومعالجتها لوقف تكاثر البكتريا.

وقد أوضح أهالي المنطقة مدى استيائهم من تلك الحالة الزرية التي بقيت فيها منطقتهم ،وأكدوا على تقديمهم عدة شكاوي للمجلس المحلي دون اي جدوى بحيث ظلت القمامة كما هي بل في الزيادة .

يقول أحد السكان : "السبب الرئيسي وراء انتشار القمامة هو عدم و جود أماكن مخصصة لها وعدم توفير صناديق لجمعها"، وأضاف "طالبنا كثيرا الوحدة المحلية بعمل صناديق و لكن لا يوجد تحرك منهم."

ويضيف الطالب م. ن: "أنا المفروض رايح المدرسة عشان اتعلم مش عشان أصاب بالأمراض كل يوم هناك تراكمات من القمامة بالقرب من المدرسة".