قام شخص يدعى  كريم محمد متولى وشهرته (كريم الخراط)، أحد مافيا الاستيلاء على العقارات بالاسكندرية والواقع بـ 78 شارع أبو الدرداء بمحاولة هدم أحد العقارات على رؤوس من فيه من السكان ليلاً واثناء وجود السكان بالمنزل نياما آمنين.

فوجئ السكان قرابة الثالثة والنصف فجراً بصوت فرقعة عالية .. وطقطقة فى جدران المنزل مما جعلهم يتقافزون وينظرون من النوافذ على الشارع فوجودوا لودر يقوم بتحطيم واجهة المنزل مصحوباً بما يزيد عن خمسة وعشرون بلطجياً تابعين للمذكور.

وبتكرار محاولة هدم المنزل لخمس مرات متتالية بدون اى سابق انذار اصطحب السكان اولادهم اللذين كانوا نياماً بالمنزل، وسرعان ما قام الجيران بالشرطة والمطافئ لإنقاذ السكان، إذ كانت واجهة المنزل قد تهدمت وتم تشريك المنزل.

ووصلت المطافئ صباح الثلاثاء، و تبين وقوع بعض اجزاء من المنزل على رؤوس بعض السكان فى الأجزاء الداخلية من المنزل، مما اضطر المطافئ لانزال السكان عبر سلالم سيارات المطافئ .

وقام السكان واصحاب المحال بأسفل العقار لعمل محضر بقسم شرطة العطارين تحت رقم ( 4875 قسم اللبان ) جنح اللبان ضد المذكور ..
واتصل الأهالى بمحافظ الاسكندرية التابع للانقلاب الذى افادهم بأن العقار صادر له قرار ازالة فى وقت سابق، ولكن أكد السكان أن القرار قد تم الطعن عليه ولديهم ما يفيد بذلك من مستندات بقالضية رقم 5246 م.ك اسكندرية والتى قضت بعدم هدم العقار والغاء الأمر السابق.

وقام بعدها الحى بالاستئناف على تأييد حكم الهدم بموجب القضية رقم 3809 / 50 ق والتى تم الطعن على حكمها بالنقض رقم 1858 / 73 ق والذى قضى بإلغاء الحكم السابق بالهدم واصبح المنزل غير قابل للهدم.

على افتراض صحة الواقعة بقرار الهدم فقد كان لازما ابلاغ السكان واعطائهم فرصة للخروج من المنزل وانزال متعلقاتهم واثاثهم بدلاً من هدم البيت على رؤوسهم.

تبين لمراسلنا من معاينة المنزل بصحبة الأهالي والسكان واصحاب المحال، أن المنزل اثناء الاعتداء عليه طان به أطفال صغار وأحد العجائز الذى سقط السقف الخشبي على رأسه.
وقال أحد المارة، أن "كريم ما هو الا واجهة الا لاحد رجالات الاعمال ذوى المال والسطوة الذي يقوم بشراء المساكن القديمة شاسعة المساحات لهدمها والقيام ببنائها مجموعة من العمارات وذلك بالاتفاق مع بعض رجالات الحي و بناء على اتفاق مسبق معهم".