نافذة مصر - البحيرة
شهدت اليوم الأحد محافظة البحيرة حالة من الفوضى أمام المخابز وظهور الطوابير الطويلة من المواطنين ، وذلك في أول أيام تطبيق منظومة الخبز الجديدة التي تطبقها "حكومة الانقلاب" ، بزعم القضاء على السوق السوداء للدقيق المدعم.
وسادت حالة من الغضب بين المواطنين بعدما وجدوا صعوبة ومعاناة في حصولهم على الخبز في ظل تجاوزات عدة من أصحاب بعض المخابز، وعدم التزامهم بتطبيق قواعد المنظومة الجديدة ، حيث رفض مخبز الابعادية الاستراتيجي التابع للوحدة المحلية لقرية الابعادية بمركز دمنهور تطبيق منظومة الخبز الجديدة على المواطنين، برغم أنه من المقرر بداية تطبيق المنظومة بنطاق المحافظة بدءا من اليوم الأحد.
من ناحية آخري شهدت مراكز المحمودية ورشيد وايتاي البارود ، تكدس للطوابير الكبيرة أمام المخابز منذ الساعة الرابعة فجرا وحتى الآن ، وسط عجز المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة الوقوف لساعات طويلة بالطوابير.
كما شهدت مدينة دمنهور ، حالة من التكدس الكبير من المواطنين أمام الأفران خاصة ، مخبز شبرا الآلي الذي يقع بالقرب من مساكن التدريب والذي يخدم ما يقرب من 10 آلاف مواطن.
وفي سياق متصل تشهد عدد من مراكز البحيرة مثل رشيد، والدلنجات، وأبو المطامير ، اعتصامات بين العاملين في المنظومة القديمة لتوزيع الخبز على المنازل للمطالبة بتوفير فرص عمل أخرى لهم، بعد تحديد الحصول على 250 تعاقدًا، لتوصيل الخبز للمنازل كشرط لاستمرار التعاقد مع مندوب التوزيع.
يذكر أن "المنظومة القديمة" أنشئت عام 1992 ، عندما فازت جماعة الإخوان المسلمين بالانتخابات المحلية ، وقام أعضاء المجلس المحلى آنذاك وعلى رأسهم الحاج "محسن القويعي" بإصدار قراراً بإنشاء منظومة للخبز ، تسمح بتوصيل الخُبز للمنازل ، دون أي تكدس للطوابير أمام الأفران.
وقد ظلت هذه المنظومة تعمل بنجاح منذ أكثر من 15 عاما ، وتم تعميمها ببعض المراكز الآخري بالمحافظة ، إلي أن جاءت حكومة "الانقلاب" وقامت بإلغائها ، وإحلال المنظومة الجديدة التي يراهن الكثير من الخبراء على فشلها بسب نقص الإمكانيات حيث لم يتم تسلم أصحاب المخابز سوى400 ماكينة لصرف الخبز فقط، بالإضافة إلى العجز في حصة الدقيق حيث تحتاج البحيرة إلى ما يقرب من 500 طن دقيق شهريا لسد الفجوة مابين المنصرف والاستهلاك الفعلي للمواطنين .