وصلت قافلة تحمل تعزيزات عسكرية تركية، الثلاثاء، إلى ولاية كيليس (جنوب) الحدودية مع سوريا، تمهيداً لعملية عسكرية ضد المليشيات الكردية، بحسب صحف محلية.

وتتألف القافلة من ناقلات جنود مدرعة، إلى جانب شاحنة محملة بـ8 حافلات. وتوجهت القافلة من كيليس باتجاه الشريط الحدودي، حيث سيتم نشر التعزيزات في المنطقة.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية، لم تذكرها، أن الشاحنات أرسلت وسط تدابير أمنية مشدّدة بمرافقة طواقم الدرك، وستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود.

وتقع كيليس قبالة عفرين معقل المقاتلين الأكراد في شمال غربي سوريا، والخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب التي تدعمها واشنطن. وجرى تبادل إطلاق النار مراراً في هذه المنطقة الحدودية خلال الأشهر الأخيرة، وهددت تركيا بشن عملية عسكرية قرب المناطق الحدودية.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتداداً لانفصاليي حزب العمال الكردستاني المدرج على قائمة "المنظمات الإرهابية" لدى تركيا وحلفائها الغربيين.

وفي مطلع أغسطس الماضي، أرسل الجيش التركي مزيداً من التعزيزات العسكرية، إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، التي تسيطر عليها مليشيا "الوحدات" الكردية.

وذكرت وكالة "دوغان" التركية أن دبابات ومدافع هاوتزر وصلت ضمن قافلة مكوّنة من 6 شاحنات، إلى منطقة كيليس المتاخمة للحدود السورية، على أن يتم نشر المدافع بالقرب من منطقة عفرين.

وتوفر الولايات المتحدة الدعم لتحالف كردي عربي يشن هجوماً لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة، دعماً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل مليشيا "الوحدات" الكردية عمودها الفقري. في حين حذّرت الوحدات الكردية من مواجهة عسكرية "قوية ومفتوحة"، في حال شن الجيش التركي عملية عسكرية على عفرين.

وفي أغسطس 2016، شنت أنقرة هجوماً برياً على شمالي سوريا لإبعاد تنظيم الدولة من حدودها، ومنع أي ترابط بين المناطق المختلفة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وقبل نحو ثلاثة أشهر، توعّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، بشن هجوم ضد مليشيا "الوحدات" الكردية في مدينة عفرين.

وكشفت وسائل إعلام تركية، خلال الأشهر الماضية، أن نحو 20 ألف مقاتل من "الجيش السوري الحر" سيشاركون في عملية عسكرية تركية في منطقة عفرين بشمالي سوريا، وذلك بعد أن أكملت أنقرة التحضيرات اللازمة للعملية التي ستستغرق 70 يوماً، حيث من المخطط الاستيلاء على مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية اللتين تسيطر عليهما الوحدات الكردية.

كما أعلنت صحيفة "قرار" التركية مؤخراً عن بدء العد التنازلي لانطلاق عملية جديدة ينفذها الجيش التركي في شمالي سوريا، وتحمل اسم "سيف الفرات"، والتي ستستهدف مواقع "الوحدات" الكردية.