ارتفعت أسعار الزيتون في الموسم الحالي بشكل مبالغ فيه حتى إن سعر الكيلو لنوعية "كلاماطا" وصل 20 جنيها، وهناك أنواع أقل جودة يتراوح سعرها ما بين 4 جنيهات حتى 18 جنيها.
وكانت الأسعار خلال السنوات الماضية تتراوح ما بين جنيه ونصف حتى 9 جنيهات للكلاماطا، وهناك أسباب عديدة لارتفاع أسعار الزيتون أهمها نقص مياه الري في المزارع القديمة، واعتماد المزارع الجديدة على التصنيع في تسويق منتجاتها، ما أدى إلى نقص المعروض في سوق التجزئة.
يقول عبد الله سلامة مزارع: إن جفاف بحر العال وبحر سنورس أدى إلى جفاف أشجار الزيتون والمانجو في قرى فديمين والسيليين وسنهور، وهم من أهم موردي الزيتون والمانجو إلى أسواق التجزئة، فخرجت هذه المزارع تماما من سوق الزيتون، وتركت المستهلك لأصحاب المزارع الذين يعتمدون على تسويق منتجهم لمصانع الزيوت بأسعار تفوق ضعف سوق التجزئة.
أما محمد محمد عبد الله، فيقول إن جفاف نهايات الترع والمساقي سواء في فديمين والقرى المحيطة بها ومركز أبشواي بالكامل: أدى إلى تساقط ثمار الزيتون في الأشجار التي ما زالت على قيد الحياة، لأن معظم المزارع جفت تماما وتحولت إلى أخشاب جافة لا حياة فيها، وتقدم المزارعون بأكثر من شكوى إلى مديرية الري ومحافظين الفيوم المتعاقبين دون جدوى.