هدد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري الاحد بان بلاده تضرب مضيق هرمز والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط واسرائيل اذا تعرضت لهجوم.

وقال جعفري في مؤتمر صحفي نادر في طهران انه يعتقد ان ايران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي اذا ما استهدفت بعمل عسكري.

وتوضح هذه التحذيرات التوترات الشديدة التي تحيط بايران وبرنامجها النووي المثير للجدل الذي هددت اسرائيل بانها ستشن غارات جوية ضد منشاته بمساعدة الولايات المتحدة او بدون مساعدتها.

واضاف جعفري ان مضيق هرمز الذي تمر منه ثلث تجارة نفط العالم ، سيكون هدفا مشروعا لايران اذا تعرضت لهجوم.

وتابع "هذه سياسة ايران المعلنة بانه اذا وقعت حرب في المنطقة وكانت الجمهورية الاسلامية احد اطرافها، فمن الطبيعي ان يواجه مضيق هرمز وسوق النفط صعوبات".

واشار جعفري الى ان القواعد العسكرية الامريكية مثل تلك الموجودة في البحرين والكويت والامارات العربية المتحدة والسعودية - ستكون كذلك هدفا مشروعا للصواريخ الايرانية او للقوى الموالية لها.

وقال "الولايات المتحدة لديها الكثير من نقاط الضعف في المناطق المحيطة بايران ، وقواعدها تقع في مدى صواريخ الحرس الثوري ولدينا قدرات اخرى خاصة عندما يتعلق الامر بدعم المسلمين للجمهورية الاسلامية.

واضاف ان طهران تعتقد ان اسرائيل تحاول دون جدوى دفع الولايات المتحدة للمشاركة في عمل عسكري ضد المنشات النووية الايرانية.

هذا ، وقد ألقت الصحيفة البريطانية "دايلي تيلجراف" الضوء في عناوينها العريضة على الملف الإيراني والتحركات الأمريكية والبريطانية في مضيق هرمز كخطوة تحضيرية للمخطط الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية استباقية لإيران ، وذلك للحيلولة دون تمكن الجمهورية الإسلامية من الحصول على القنبلة النووية التي يعتقد أنها في المراحل الأخيرة لصناعتها.

وبينت الصحيفة أن الأسطول الحربي الضخم الذي يحتوي على مدمرات وبارجات وحاملات طائرات بالإضافة إلى غواصات هجومية متواجدة حاليا في الخليج في خطوة تهدف لردع النظام الإيراني من تنفيذ تهديداته بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة وما يترتب على ذلك من قطع لإمدادات النفط التي تمر عبر هذا المضيق إلى العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما نسبته 35 في المائة من النفط العالمي يمر عبر هذا المضيق قادما من الدول الخليجية الساحلية، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي وخطوط التجارة الحيوية، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع أزمة عالمية في حال تم إغلاق هذا المضيق لأي سبب من الأسباب.

ا ف ب