رغم التوقعات بأن تكون انتفاضة القدس مجرد هبة عابرة سرعان ما تخبو، إلا أن الانتفاضة أنهت شهرها الثاني بقوة وإصرار.

فرغم انخفاض عدد الشهداء إلى النصف مقارنة بالشهر الأول للانتفاضة من 72 شهيدًا في أكتوبر إلى 36 في نوفمبر، إلا أن عدد القتلى الصهاينة كان ثابتًا بنفس المعدل تقريبًا، مع انخفاض طفيف من 11 قتيلًا في أكتوبر إلى 9 قتلى في نوفمبر المنصرم.

وهذا يؤكد على استمرار عنفوان الانتفاضة؛ حيث بلغت عدد الإصابات في صفوف الصهاينة 108 جرحى، ليرتفع إجمالي الجرحى الصهاينة منذ بدء الانتفاضة إلى أكثر من 335.

ونفذت خلال الشهر الماضي 73 عملية، توزعت بين (طعن ودهس وإطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة) مقارنة بـ140 عملية في شهر أكتوبر، وأكثر من 119 هجمة بالزجاجات الحارقة، وأكثر من 792 نقطة مواجهات.

وبإضافة شهداء شهر أكتوبر الماضي؛ يرتفع مجمل شهداء الانتفاضة إلى 108 شهداء، فيما بلغ عدد الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والحروق 1145 إصابة، بالإضافة لآلاف حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وبلغ عدد حالات الاعتقال خلال الشهر الماضي ما يقارب 940 حالة.

وبينما شهدت عمليات الطعن وإطلاق النار وإلقاء العبوات الناسفة انخفاضًا خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر الأول للانتفاضة، فقد شهدت عمليات الدهس ارتفاعًا من 5 إلى 8 عمليات في شهر نوفمبر.

وشهدت مدينة القدس 3 عمليات طعن، فيما نفذت في الداخل الفلسطيني 5 عمليات، بينما شهدت ضواحي القدس ورام الله وبيت لحم عمليتين في كل منها، وعملية طعن واحدة في كل من الخليل وقلقيلية، كما كان هنالك 13 محاولة طعن في مختلف المناطق.

وكان نصيب محافظة الخليل في المقدمة من حيث عدد عمليات الدهس؛ وذلك بثلاث عمليات، ثم ضواحي القدس ونابلس بعمليتين في كل منهما، وعملية واحدة في منطقة رام الله.

أما عمليات إطلاق النار؛ فقد كانت ضواحي القدس في المقدمة بـ12 عملية، مقابل 6 عمليات في رام الله، و5 في الخليل، وعمليتين في بيت لحم.

وتصدرت بيت لحم عمليات إلقاء العبوات البدائية (الأكواع) بأكثر من 9 هجمات، تلتها محافظة الخليل بـ 6 هجمات، وهجمتين في كل من مدينة القدس وضواحي القدس ورام الله وجنين، وهجمة واحدة في طولكرم.

وتظهر الرسوم البيانية اللاحقة توزيع الشهداء والهجمات بالزجاجات الحارقة ونقاط المواجهات بحسب المحافظة: